وأعلن مرصد “ديب كاربون” الثلاثاء اكتشاف البكتيريا المسماة “غالاباجوس الجوفية”، والذي قال إن العديد منها يصل أعمارها لملايين السنين، حسبما أفادت شبكة سي أن أن الأميركية.

وقال المدير التنفيذي للمرصد، روبرت هازين إن هذا الإنجاز توج جهود نحو ألف عالم فتحوا أعيننا على آفاق رائعة، ووجهات نظر جديدة بشأن حياة لم نكن نعلم بوجودها أبدا”.

وتقدر الكتلة الحيوية للنظام البيئي للكائنات المتكشفة ما بين 15 إلى 23 مليار طن متري (16.6 إلى 25.4 مليار طن) ، أي أكبر بمئات المرات من حياة البشر، وتتألف من 2 إلى 2.3 مليار كيلومتر مكعب أي ما يعادل ضعفي مساحة المحيطات على سطح الأرض.

واستخدم العلماء تكنولوجيا متقدمة في حفر نحو 2.5 كيلومتر في قاع البحر، وأخذوا عينات من “الميكروبات من المناجم القارية والآبار التي يزيد عمقها عن خمسة كيلومترات”.

وقد تغير النتائج الجديدة من الأفكار السائدة عن الحياة على الأرض، وستترتب عليها احتمالات لاكتشافات مماثلة على كواكب أخرى، بحسب التقرير.

وهناك الملايين من الأنواع المتميزة من البكتيريا، بالإضافة إلى الجراثيم، التي لا توجد فيها نواة محددة الغشاء، أو كائنات ميكروبية دقيقة، أو كائنات حية بها خلايا تحتوي على نواة ولها جدران غشائية، تعيش تحت سطح الأرض.

وتتجاوز أعداد هذه الكائنات بكثير ما يوجد فوق سطح الأرض، حيث يعتقد أن حوالي 70 في المئة من بكتيريا الكوكب تعيش تحت السطح؟

وقال تقرير المرصد إن “الميكروبات السحيقة غالباً ما تكون مختلفة جداً عن أبناء عمومتها السطحية، مع دورات حياة بمقاييس زمنية القريبة من الجيولوجيا، فهي لا تحصل على الطاقة في بعض الحالات سوى من الصخور”.

وقال ميتش سوجين، الرئيس المشارك للمرصد إن “استكشاف الأعماق تحت سطح الأرض شبيه باستكشاف غابات الأمازون المطيرة. هناك حياة في كل مكان، وفي كل مكان هناك وفرة مذهلة من الكائنات غير المتوقعة وغير العادية”.

وقد فتحت وفرة الحياة تحت سطح الأرض الباب على العديد من التساؤلات مثل: كيف بدأت هذه الحياة الوفيرة، وكيف تعيش وتتكاثر في ظروف قاسية؟

وقال التقرير:” هل بدأت الحياة في أعماق الأرض (إما داخل القشرة الأرضية أو بالقرب من الفتحات الحرارية المائية أو في مناطق الاندساس) ثم هربت إلى الأعلى نحو ضوء الشمس”؟

“أم بدأت الحياة في بركة سطحية صغيرة دافئة وهاجرت إلى الأسفل؟ كيف تتكاثر الكائنات الحية المجهرية تحت سطح الأرض، أو تعيش ملايين السنين”؟

و”كيف يؤثر غياب المغذيات ودرجات الحرارة والضغط الشديد على التوزيع الميكروبي والتنوع في باطن الأرض”؟