بعد نحو أسبوعين من تصريحات الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، في مقابلة مع “العربية” عن حلم تحويل العاصمة المقدسة إلى مدينة ذكية، ليساهم ذلك في خدمة وراحة حجاج وزوار بيت الله، بدأت الجهات المسؤولة العمل سريعاً من خلال وسائل النقل التي أشار إليها الفيصل في لقائه.

حيث أعلنت هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة عن المرحلة الأولى من تنفيذ مشاريع النقل العام في العاصمة المقدسة بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

وأكدت أن المشروع يهدف إلى توفير وسائل نقل مريحة لقاصدي المسجد الحرام.

وأضافت الهيئة أن الشركة اليابانية المكلفة بذلك ستدخل النظام الذكي على أنظمة المواصلات، الذي سيبدأ عام 2020 لأكثر من 400 حافلة، على أن يرتفع العدد إلى ألفي حافلة خلال السنوات الخمس المقبلة.

12 مسارا وإدارة عن بعد

وتتكون شبكة النقل العام بالحافلات في مدينة مكة المكرمة من 12 مساراً، تغطي أغلب مناطق المدينة بعدد 400 حافلة للمرحلة الأولى منها 240 حافلة قياسية 12 مترا وعدد 160 حافلة مفصلية 18 مترا، جميعها ألمانية الصنع، تهدف إلى تقديم أرقى مستويات الراحة والكفاءة والخدمة المتميزة.
وتحتوي الحافلات على أحدث أنظمة النقل الذكية والتي تمكن مركز التحكم والقيادة للحافلات من متابعة مواقع الحافلات عبر نظام تحديد المواقع (GPS) وإدارتها عن بعد.

كما أن الحافلات مزودة بأعلى معايير السلامة والأمان، حيث تحتوي على نظام المراقبة بالكاميرات ونظام الحماية من الحوادث ونظام إطفاء ذاتي للحريق، ونظام الإنذار للحالات الطارئة الذي يرتبط بمركز التحكم والسيطرة.

واي فاي وأنظمة بعدة لغات

كما تحتوي الحافلات على شبكة واي فاي للركاب وشاشات توجيه الرحلات وأنظمة دفع آلية ذكية بعدة لغات إضافة إلى اللغتين العربية والإنجليزية ونظام العد الآلي للركاب ونظام معلومات الرحلات الفوري وكذلك نظام إعطاء الأولوية للحافلات مرتبط مع نظام الإشارات المرورية في المسارات السريعة، وترتبط جميع هذه الأنظمة مع مركز التحكم والسيطرة وأيضاً بالمحطات الرئيسية الأربعة في المنطقة المركزية ومحطات التوقف البالغ عددها حوالي 450 محطة موزعة على جميع المسارات.