بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على الحرب والحصار البري والبحري والجوي من قبل قوات التحالف، الا ان مليشيا الحوثي وصالح لا زالت تمتلك قوة كافية للمقاومة والصمود، وتستمر الاسلحة بالتدفق اليها يوميا.
مصدر أمني أكد ان «مليشيا الحوثي يستخدمون ميناء البيضاء بشبوة لتهريب المشتقات النفطية والذخائر»، الامر الذي يكشف سر استماتتهم في الدفاع عنها، مؤكدا «دفعهم مبالغ مالية لقائد محور عتيق الذي اختفى قبل ايام بشكل مفاجئ لعرقلة اي تقدم لقوات الشرعية الى شبوة».
وكان قائد محور عتق واللواء 30 مشاة العميد ناصر النوبة اختفى وبشكل مفاجئ، بعد ايام من تهديده ألوية الشرعية المتواجدة في «العبر» و«رويك» من التقدم الى شبوة وانه قد يضطر للمواجهة معها في حال تقدمت، بحسب مصادر عسكرية تحدثت لـ«مأرب برس».
المصدر الامني اوضح ان «ميناء البيضاء في سواحل البحر العربي بمحافظة شبوة يستخدمه الحوثيين لاستيراد كل ما يحتاجه الحوثي من محروقات واسلحة وذخيرة».
وأشار الى انه «يتم تحميل المحروقات والمهربات والاسلحة في ناقلات وشاحنات كبيرة من الميناء ثم تنطلق عبر الخط العام إلى وجهتها المحددة في بيحان التي لازالت محتلة من قبل الحوثيين وبعدها يقومون بإرسالها في سيارات صغيرة لبقية المحافظات».
وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، ان «الناقلات تمر عبر عاصمة المحافظة عتق مع وجود نقاط للمقاومة وسلطة الشرعية الا انهم لا يحركون ساكنا»، مشيرا الى انه «تم حجز اكثر من شاحنة وتم اطلاقها بعد ايام بحجة انها تتبع تجار سلاح من أبناء المحافظة ثم تختفي تلك الشحنات ولا يعلم أحد بعدها ما مصيرها».
وأفاد بأنه «في الفترة الأخيرة قامت الشاحنات بسلوك طرق غير معبدة وصحراوية تفادياً من قبض بعض افراد المقاومة والامن عليها»، محملا قائد محور عتق العميد ناصر النوبة مسؤولية تجفيف هذا المنبع الذي يغمر الانقلابيين بالاسلحة والمشتقات النفطية، حسب قوله.
وطالب المصدر قوات الجيش الوطني الموالي للشرعية ورجال المقاومة الشعبية بالتحرك والتمركز في بعض الطرقات التي تسلكها هذه الشاحنات على خط بيحان وقطع الامداد عن المليشيات المسلحة.