اعتبرت مجلة «فوربس» الأمريكية أمس أن «رؤية السعودية 2030» فاجأت العالم بتخطيط ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لتطوير التصنيع العسكري. وقالت إن السعودية ستتبع الخطى نفسها التي اتبعتها لتطوير صناعتها النفطية والإنشائية الناجحة، من خلال الاستثمار في التكنولوجيا الأجنبية، والموهبة، ونقل المعرفة الخارجية لتلقين السعوديين المهارات التي يحتاجون إليها لتشغيل تلك الصناعة في المستقبل. وزادت: «هذا النموذج أثبت نجاحه لدى السعوديين في الماضي وهم لا يرون سبباً للنأي عنه». ورأت «فوربس» أنه على رغم أن السعودية قد لا تتمكن من صنع طائرات عسكرية بحلول 2030، إلا أن من المؤكد أنها ستصبح مزوداً رئيسياً للأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية بحلول ذلك الوقت.
وقالت إنه على رغم الصورة «النمطية» السائدة عن السعوديين في الغرب، «إلا أنهم يفكرون بعقلية رجال الأعمال، وليس بعقلية بيروقراطيي الحكومة ولا رجال الدين». وزادت أنه مع أن الأمير محمد بن سلمان تحدث فقط عن تلبية الطلب المحلي من المعدات العسكرية، إلا أن ثمة فرصاً ممتازة في الجيوش التي ضمتها السعودية إلى التحالفين اللذين أقامتهما. ووصفت «فوربس» تلك التحالفات بأنها أشبه بحلف شمال الأطلسي في الشرق الأوسط. وخلصت إلى أن السعودية لم تشكل تلك التحالفات ببساطة لردع إيران أو سحق «داعش»، بل لأنها ستكون المزوِّد الإقليمي لحاجة المنطقة من المعدات العسكرية، والقوة التي ستحافظ على استقرارها، واستقرار المنطقة.