بلغ سعر معدن البالاديوم ذروة قياسية اليوم الخميس وسط مخاوف من نقص معروض المعدن النفيس والنادر، الذي تعد روسيا أكبر منتجيه في العالم.
وارتفع سعر البالاديوم، بحلول الساعة 09:20 بتوقيت غرينيتش، بنسبة 0.66% إلى 2798.73 دولار للأونصة، بعد أن سجل مستوى قياسيا مرتفعا عند 2847.50 دولار للأونصة في وقت سابق من الجلسة.
وصعد سعر المعدن بشكل ملحوظ منذ بداية العام الجاري وارتفع من 1989 دولارا للأونصة بلغها مطلع العام الجاري ليجري تداول المعدن الآن عند 2789 دولار للأونصة، أي أن سعره ارتفع بواقع 800 دولار للأونصة.
وبذلك يكون سعر معدن البالاديوم قد صعد منذ بداية 2019 بمعدل 14 دولارا في اليوم، وبات سعره أغلى من سعر الذهب بنحو 1.7 مرة، وفقا لما أظهره موقع “بلومبرغ”.
وقال محلل السلع الأولية لدى شركة “أناند راثي” جيجار تريفيدي، إنه “من المرجح حدوث تصحيح في أسعار البالاديوم، لكن المعدن في صعود بفعل مخاوف نقص المعروض والمعنويات الإيجابية عموما حيال المعادن النفيسة”.
وتعد روسيا أكبر منتجي معدن البالاديوم في العالم، وأنتجت في 2019 نحو 86 طنا، تليها في المرتبة الثانية جنوب إفريقيا (80 طنا)، فكندا (20 طنا).
ويعد استخدام البالاديوم أساسيا في صناعة السيارات، ولذلك فإن مبيعات السيارات ستعزز الطلب عليه، ويرى خبراء، أن “سوق البالاديوم تبدو تحت ضغط كبير”، ويعتقد أن هذا النوع من الأزمات سيتكرر كون العجز في هذا السوق متواصل منذ 2010 وسيستمر في السنوات القادمة”.
وعلى صعيد المعادن الأخرى، قفزت أسعار الذهب اليوم وسط إقبال المستثمرين على المعدن النفيس، الذي يعد ملاذا آمنا، في ظل مخاوف اقتصادية بسبب تسارع انتشار فيروس كورونا خارج الصين.
وبحلول الساعة 06:15 بتوقيت غرينيتش، كان سعر أونصة الذهب مرتفعا بنسبة 0.8%، وبلغت 1651.95 دولار، وهو قرب أعلى مستوى في نحو 7 سنوات.
وقال دانييل هاينز، المحلل لدى شركة “إيه إن زد” إن “طلب الملاذات الآمنة قوي حاليا بفعل أثر فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي. ثمة توقعات متنامية بأن البنوك المركزية ستحتاج بلا ريب لأخذ إجراء إذا واصل الانتشار، وبخاصة خارج الصين”.
المصدر: وكالات