انتقل إلى رحمة الله صباح اليوم الثلاثاء الشاعر الشعبي سعد بن جذلان الأكلبي في محافظة بيشة إثر أزمة قلبية أصيب بها، حيث أصيب بهبوط في الدورة الدموية وتوقف القلب، مما استدعى نقله إلى طوارئ مستشفى الملك عبدالله في بيشة.
ويعتبر سعد بن جذلان من أشهر الشعراء الشعبيين في المملكة والخليج , وتميز في شعر الوصف والحكمة التي نالت اعجاب الجماهير في كل مكان. «الصحيفة» التي آلمها خبر وفاة الشاعر، تتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة لأسرته وذويه سائلين المولى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
ومهما تسامت به عروشه مستحيل يطولها
ما نافسك في عظمتك مكر العباد وهولها
واللي ترسي فوق أقاليم المياه اسطولها
ولا بحاجة ثابت الدنيا ولا منقولها
واللي ما يشكر نعمة المنعم عليه تزولها
تفزع لنا في معضلات (ن) ما نريس حلولها
تلعب بنا خلان فرقتنا كما لعب الكور
إن أقبلت صاحوا لها وإن دبرت صاحوا لها
لا هبنا الطايف بعض الأحيان في فية عصر
شهب الليالي من ورانا يسحبن ذيولها
أنت السلام اللي لك الإسلام وأنت المشمخر
اللي عجايب قدرتك في المعجبين ذهولها
سلام يا محمد رسول الله راعي الوجه الأغر
وسلام يا روح (ن) ملائكة السماء صلوا لها
سلام يا أبو بكر يا عثمان يا علي وعمر
وسلام يا سبع الآفاق أطلالها وسفولها
سلام يا صدق النوى سلام يا وسع الصدر
سلام يا مفتاح بيبان الفرج وقفولها
وسلام يا شمس الضحى تشرق على بر وبحر
وتشرق على كل الديار جبالها وسهولها
وسلام يا غر السحاب اللي تبجح بالمطر
وشم الجبال اللي تبجح بالسحاب قذولها
وسلام يا هوج الرياح اللي عطاها مستمر
مهما خذوا منها من الحسنات ما ردوا لها
ليت الرحاب اللي لنا بوجيهها حق وقدر
ما تضمحل من الزمان ولا نشوف سمولها
وياليتنا لا ما سرحنا اليوم الأبيض من فجر
تبطي عبات الليل ما تضفي عليه سدولها
وإلا ليا منها ضفن سدولها يطلع بدر
ياصل ضياه اللي على الكوره تطق طبولها
المعتبر ياخذ على الدنيا دروس من العبر
والناس يكسبها معاملها بقد عقولها
أحيان تصدف لعبة الشاطر مع غلطة عمر
= مره لكن لا عدت الغلطه ما عاد ينولها
حنا عرفنا كلنا ما طال من شيئ (ن) قصر
والأحلام ماتوا قبلنا شرهين ما وصلوا لها
حتى الجمال اللي تحملها الهقاوي بالصبر
يالله بحملتها تقوم وتدرج بحمولها
والحب سيسان العباده والعباده بالجهر
إن ما قدرت تقولها وجه الصحيح يقولها
يسرون عميان المحبه تيه في غدرا الغدر
للي تحد سيوفها واللي تعن خيولها
ولا تفكر في غناة ولا تفكر في فقر
وتشفع لبيضان الصدور حظوظها وفعولها
وأهل التكلف بالمعرفه والتصنع بالبشر
والله ما هي حول الصحيح ولا الصحيح بحولها
اللي يفضل ما يقيم بو مية من بو عشر
حتى الفضوليه عن الفاضل بطل مفعولها
اللي تخبره لحيته ذا طولها يصبح بزر
واللي تخبره بزر يصبح لحيته ذا طولها
«الصحيفة» التي آلمها خبر وفاة الشاعر، تتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة لأسرته وذويه سائلين المولى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.