سبتمبر 21, 2024 12:29 ص
أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار عالمية / خادم الحرمين يحقق الحلم .. جسر بري دولي للمشاريع الواعدة

خادم الحرمين يحقق الحلم .. جسر بري دولي للمشاريع الواعدة

السيسي أهداه قلادة النيل العظمى

خادم الحرمين يحقق الحلم .. جسر بري دولي للمشاريع الواعدة

اتحدنا ضد محاولات التدخل في شؤوننا الداخلية

تضامنا من خلال التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب

خادم الحرمين يحقق الحلم .. جسر بري دولي للمشاريع الواعدة

أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس عن إنشاء جسر بري بين المملكة ومصر، فيما اقترح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن يطلق عليه اسم جسر الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وقال خادم الحرمين الشريفين أمس عقب جلسة المباحثات الثانية في قصر الاتحادية مع الرئيس المصري «إن الجسر سيرفع التبادل التجاري بين البلدين، وسيكون بمثابة منفذ دولي للمشاريع الواعدة بين المملكة ومصر».

وأوضح خادم الحرمين الشريفين «يسرنا اليوم ونحن نزور أرض الكنانة، بلد التاريخ والحضارة والعلم والثقافة، أن نتقدم بالشكر لفخامتكم وللشعب المصري الشقيق، على ما لقيناه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مضيفاً أن الزيارة تأتي في إطار السعي لتعزيز صرح العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين الشقيقين، والتي تصب في خدمة شعبي البلدين، وتوثيق عرى التعاون المشترك، وخدمة قضايا أمتنا العربية والإسلامية، ودعم الأمن والسلم الإقليمي والدولي».

وقال «حرص الملك المؤسس عبدالعزيز على ترسيخ أساس صلب للعلاقات السعودية – المصرية، وكانت زيارته إلى مصر عام 1946 هي الزيارة الخارجية الوحيدة التي قام بها طيلة فترة توليه الحكم، مما أكد الأهمية الكبيرة التي كان يوليها لهذه العلاقة الفريدة والمتميزة»، لافتاً إلى أن المملكة العربية السعودية وقفت منذ ذلك التاريخ إلى جانب شقيقتها جمهورية مصر بكل إمكاناتها وفي مختلف الظروف، مما جعل بلدينا حصنا منيعاً لأمتنا العربية والإسلامية.

وأشاد خادم الحرمين بما شهده أمس من إبرام الكثير من الاتفاقات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية والتي ستعود بالخير على بلدينا وشعبينا الشقيقين، معبراً عن تقديره لرئيسي وأعضاء الجانبين في مجلس التنسيق السعودي – المصري، لما بذلوه من جهود موفقة للارتقاء بمستوى العلاقات في مختلف المجالات، وفقاً لما تم الاتفاق عليه في إعلان القاهرة، وخدمة لمصالح بلدينا وتطلعات شعبينا الشقيقين.

وأضاف «امتداداً لهذه الجهود المباركة فقد اتفقت مع الرئيس المصري، على إنشاء جسر بري يربط بين البلدين اللذين يقعان في قلب العالم».

وتابع قائلا «إن هذه الخطوة التاريخية، المتمثلة في الربط البري بين القارتين الآسيوية والإفريقية، تعد نقلة نوعية ذات فوائد عظمى، مبيناً أن الجسر سيرفع التبادل التجاري بين القارات إلى مستويات غير مسبوقة، وتدعم صادرات البلدين إلى العالم، كما سيشكل الجسر منفذاً دولياً للمشاريع الواعدة في البلدين، ومعبراً أساسياً للمسافرين من حجاج ومعتمرين وسياح، إضافة إلى فرص العمل التي سيوفرها الجسر». وقال الملك سلمان «إننا فخورون بما حققناه من إنجازات على كافة الأصعدة والتي جعلتنا نعيش اليوم واقعاً عربياً وإسلامياً جديداً تشكل التحالفات أساسه»، مضيفاً «اتحدنا ضد محاولات التدخل في شؤوننا الداخلية، فرفضنا المساس بأمن اليمن واستقراره والانقلاب على الشرعية فيه، وأكدنا تضامننا من خلال تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب شمل 39 دولة هو الأقوى في تاريخ أمتنا الحديث».

قوتنا في وحدتنا

وزاد «بعثنا قبل أيام برسالة إلى العالم عبر رعد الشمال، نعلن فيه قوتنا في توحدنا، وكانت جمهورية مصر وكعادتها من أوائل الدول المشاركة بفاعلية في هذه التحالفات وهذا التضامن الذي دشن لعصر عربي جديد يكفل لأمتنا العربية هيبتها ومكانتها، كما نأمل أن تكلل بالنجاح الجهود المبذولة لإنشاء القوة العربية المشتركة».

السيسي: الزيارة تُرسي الشراكة

بين جناحي الأمة العربية

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في كلمته أن زيارة خادم الحرمين الشريفين لمصر، تدشين لصفحة جديدة على درب العمل العربي المشترك وفي العلاقات السعودية- المصرية.

وقال الرئيس السيسي «إن الزيارة إنما تأتي توثيقاً لأواصر الأخوة والتكاتف القائمة بين بلدينا، وتُرسي أساساً وطيداً للشراكة الإستراتيجية بين جناحي الأمة العربية مصر والسعودية، وتفتح المجال أمام انطلاقة حقيقية بما يعكس خصوصية العلاقات الثنائية، خصوصاً في مجال العمل المشترك، وبما يسهم في مواجهة التحديات الإقليمية غير المسبوقة التي تواجهها الأمة العربية».

وأضاف «تمر أمتنا العربية والإسلامية بمرحلة دقيقة نتحمل فيها مسؤولية كبرى أمام شعوبنا وخصوصا الأجيال القادمة».

وتابع قائلاً «أثق أن خصوصية العلاقات المصرية – السعودية، وما تنطوي عليه من عمق ورسوخ ستمكننا سوياً من مواجهة التحديات المشتركة والتعامل الجاد مع كل من يسعى للمساس بالأمن القومي العربي أو الإضرار بالمصالح العربية، أو تهديد الأمن والاستقرار الذي تتطلع إليه شعوبنا».

وزاد «ثقتي كاملة في أن التنسيق المشترك بين مصر والسعودية يمثل نقطة انطلاق حقيقية لمعالجة الكثير من أزمات المنطقة على نحو ما نشهده في القضية الفلسطينية واليمن وليبيا وسورية وغيرها من الأزمات».

وأضاف رغم ما تعانيه بعض دول المنطقة من صعوبات نتيجة احتدام الصراعات، تدفعني زيارتكم إلى التفاؤل بأن نُعيد معاً الاعتبار لمفهوم الدولة الوطنية الجامعة للوقوف في مواجهة الإرهاب والتطرف اللذين يقوضان الاستقرار ويُمثلان خطراً على مستقبل الإنسانية بأسرها.

وخاطب السيسي، خادم الحرمين قائلاً:

يرحب بكم اليوم 90 مليون مصري عهدوا فيكم أخاً محباً وداعماً لمصر وشعبها، فالشعب المصري لم ينس يوماً مواقفكم النبيلة، وتطوعكم مع أشقائكم في القوات المُسلحة المصرية في التعبئة العامة لمواجهة العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، ودوركم في دعم المجهود الحربي إبان حرب الاستنزاف والتي تكللت بنصر أكتوبر المجيد، وهي مواقف تنم عن أصالة وشهامة عربية خالصة كانت وستظل دائماً محل إعزاز وتقدير من شعب مصر الوفي لشخصكم الكريم.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد أهدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قلادة النيل العظمى، أرفع وسام مصري وذلك تقديرا للعلاقات الوطيدة والمتميزة التي تجمع بين البلدين، إضافة إلى المواقف المقدرة من خادم الحرمين الشريفين تجاه مصر وشعبها.

شاهد أيضاً

انتخابات العراق: المليشيات للتدخل والصدر لضبط النفس

تفسيرات مختلفة حول الكتلة الاكبر ومهمتها انتخابات العراق: المليشيات للتدخل والصدر لضبط النفس الناشطة العراقية …