ولي العهد: «أدعم عضيدي وأخي ويدي اليمنى محمد بن سلمان»
المملكة ليست نفطا .. الوثبة تبدأ
مفاتيح تحقيق الرؤية: الصبر والدأب والتفاؤل وعدم الإحباط
لم يعد ثمة مجال للتراجع، بعدما دخلت السعودية يوماً ثانياً في رؤيتها الطموحة لاقتصاد معافى من «إدمان» النفط، تتعدد مصادر دخله، بما ينقل أسواقه وتنميته ومواطنيه إلى واقع جديد من الرقي والتطور. وجدد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز تهنئته للوطن بإطلاق «السعودية 2030». وقال في تغريدة أمس: «أدعم عضيدي وأخي ويدي اليمنى محمد بن سلمان على هذه الرؤية الطموحة». ورأى محللون تحدثوا لوكالة الأنباء الفرنسية أمس أن رؤية «السعودية 2030».. «مهمة صعبة تحتاج العمل بصبر وطول أناة للوصول إلى تنويع مصادر الدخل، وتقليل الاعتماد على النفط». ولفتت إلى أن الرؤية السعودية لا تقتصر على الشأن النفطي، «بل تطاول جوانب اقتصادية، لتعزيز السياحة، والصناعة العسكرية المحلية؛ وشؤوناً ذات طابع اجتماعي، كالتعليم، والثقافة، ومكافحة الفساد».
وأجمع مراقبون محليون ورجال أعمال سعوديون على أن أهداف الرؤية «واقعية وقابلة للتطبيق وممكنة التحقق». ولقبت مجلة «بيزنس إنسايدر» البريطانية أمس الأمير محمد بن سلمان بـ«أمير الألفية»، فيما وصفته صحيفة «ديلي ميل» بأنه «المهندس الرئيسي للخطة». واعتبرت الخطة «طموحة». ورأت «واشنطن بوست» أمس أن الرؤية تعني «تغييراً كبيراً» في السعودية. ولاحظت الصحيفة أن الرؤية تنطوي على زيادة عدد النساء في القوى العاملة. وقال السفير الأمريكي السابق لدى السعودية جيمس سميث لـ«بلومبيرغ» أمس إن من الضروري خلق ثقافة عدم الخوف من الفشل وسط السعوديين. وزاد أن ذلك هو ما أدى لتحويل وادي السيليكون في كاليفورنيا لمركز ابتكار.
إعجاب أمريكي بتعبير التعافي من «إدمان النفط»
في نحو أسبوع فقط، اتضحت أفكار ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بمقابلتيه مع «بلومبيرغ» و«العربية». على رغم أنه ظل موجودا في الأذهان منذ مقابلته الأولى مع «إيكونومست» في يناير الماضي. وأضحت عباراته في مقابلته مع «العربية» عناوين جذابة دفعت الصحف الغربية المرموقة لتبني بعضها في عنونة تقاريرهم عن رؤية «السعودية 2030». واختارت «سياتل تايمز» وصحف أمريكية عدة تعبير الأمير محمد بن سلمان عن «إدمان» النفط، فيما اختارت مجلة «فورتشن» وصحف أخرى إعلان ولي ولي العهد تخطيط المملكة لأن يكون نصف مشترياتها العسكرية من السوق المحلية.
التأشيرات السياحية «قريباً» .. و«الغرين كارد» بعد عامين
أعلن رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أمس أن السعودية ستبدأ قريباً إصدار تأشيرات سياحية تتيح دخول عشرات آلاف السياح الأجانب للمملكة كل عام. وقال الأمير سلطان بن سلمان، في مقابلة مع «اسوشيتد برس» أمس، إن تخفيف القيود على تأشيرات الحجاج والأجانب الآخرين سيتيح للعالم التعرف إلى تاريخ الإنسان السعودي الثري في عصر ما قبل الإسلام. من جهة أخرى، علمت «عكاظ» أن نظام «الغرين كارد» الذي أعلن عنه ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قد يطبق في غضون عامين. وسيحصل حامل «الغرين كارد» على مزايا عدة.