“الحضرمي” عقب تغريدته وشكره لـ “الحقباني”: لم تعرفه ودعت له حتى وصلت جدة
القصة الكاملة لتنازل وزير العمل عن كرسيه في الطائرة لمسنة مقعدة.. يرويها نجلها
كشف المواطن خالد بن علي الحضرمي ، الموقف الإنساني الذي سجله وزير العمل الدكتور مفرج الحقباني ، عندما تخلى عن مقعده في الدرجة الأولى ، لوالدة المواطن المسنة التي تعاني آلاما شديدة في الظهر ، لينتقل الوزير بعدها لمقعد الضيافة.
وقال “الحضرمي” : “كان هناك حجز لوالدتي على درجة الضيافة لرحلة يوم الخميس الماضي من الرياض إلى جدة ، ووقت إقلاعها الساعة 11 مساء” مبيناً أن والدته متعبة ؛ حيث تعاني من ألم شديد في الظهر بسبب الفقرات ،وزاد الإرهاق جراء الجلوس على مقاعد الانتظار ،وعند صعود الطائرة ، وأثناء مرورها في ممرات الدرجة الأولى اشتد عليها الألم وهي على الكرسي المتحرك ،ومع زحمة الركاب لم تستطع التحمل أكثر وأرادت الجلوس في مقاعد الدرجة الأولى.
وأوضح: “حينها قالت والدتي للمضيفة : أريد أن أجلس هنا.. وردت عليها: لا يمكنك ذلك ، أنت مقعدك في الخلف ، وبدأت والدتي تطلب منها السماح لمناسبة المقعد لمرضها في فقرات الظهر ، إلا أن المضيفة رفضت”.
وأضاف: “أثناء الحديث الذي دار بين المضيفة ووالدتي ،كان هناك رجل يرقب الحوار وهو وزير العمل الدكتور مفرج الحقباني، الذي أحس بنبرات الألم في كلام والدتي مع المضيفة، وقام -حفظه الله -من مقعده ،وقال للمضيفة أجلسيها في مكاني ، وجلست الوالدة فورا.. في حين اتجه هو إلى مقعد الوالدة في درجة الضيافة”.
وتابع: “سألت المضيفة والدتي ، هل تعرفين الرجل الذي قام من مقعده؟ قالت والدتي لا ، لتخبرها أنه وزير العمل ، وبدأت الوالدة بالدعاء له طوال الرحلة حتى وصولها إلى جدة”.
وقدّم ابن المسنّة ، شكره وتقديره للوزير “الحقباني” على مبادرته الإنسانية ، مشيرا إلى أن هذا التصرف هو الأصل في أبناء المجتمع السعودي.
جزاه الله خير الجزاء والرجل مشهود له بالطيب فلا يستغرب الطيب من اهله