عادت صحيفة الغارديان لتسلط الضوء على التحركات التي يقودها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بعد الهيكلة الحكومية الجديدة واصفة تلك الخطوات بأنها تواجه قبولا لدى أطياف المجتمع السعودي، كما أشارت لرغبة ولي ولي العهد، في تحقيق رؤية المملكة 2030 في عدم الاعتماد على النفط، موضحة أنه شخص متحضر وتقني ويقود التحدي في برنامج التحول الوطني 2030.

وفي تقرير كتبه مراسل الصحيفة في الشرق الأوسط آيان بلاك، إن هذا الأسبوع مضى دون وجود عناوين مثيرة حول المملكة ورغبتها في التحول الاقتصادي، في وقت يقود فيها ولي ولي العهد، ومع جيش من المستشارين والوزراء في المملكة نحو تحقيق رؤيتها للعام 2030 من خلال تنويع الاقتصاد والخصخصة وتحديث أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط.

وأشار التقرير إلى أن هذه التحركات تأتي من أجل إصلاح الاقتصاد السعودي ضمن مشروع التحول الذي سيستمر لمدة 15 عاما، لا سيما وأن ميزانية المملكة تعتمد بشكل رئيسي على  النفط بنسبة تقارب  90?‏ ، موضحا التقرير أن هذه التحولات تأتي تحت نظر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في وقت يقود فيه ولي ولي العهد مجلس الاقتصاد والتنمية.

وركز التقرير على القدرات التي يتميز بها ولي ولي العهد السعودي، فهو شخص ذو فكر متطور ويعتمد على التقنية، مثل غالبية الشعب السعودي، الذي يقع غالبيته تحت سن 25 عاما، مما جعل مجلة الفورين بوليسي تضعه من أكثر القادة في العالم تأثيرا بسبب صعود نجمه.

ونوه التقرير إلى الشفافية التي اعتمدها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، من خلال المقابلات التلفزيونية والصحفية مما يسلط الضوء على طموحه الكبير في إحداث الإصلاحات الاقتصادية التي أطلقها الملك سلمان.

وسلط التقرير على الصفات القيادية التي يتمتع بها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مثل الطموح والعمل الشاق وقبوله للنقاش ووجهات النظر الأخرى وتفضيله التحدث باللغة العربية مع قدرته على تصحيح التفسيرات بالانجليزية من قبل المترجمين.

واختتمت الصحيفة برأي دبلوماسي أوربي، يقول إن محمد بن سلمان يبدو أكثر تصميما على فهم الأرقام والتفاصيل ويدرك التحدي في تحويل المملكة، من الاعتماد على النفط الذي كانت تسير عليه طوال تاريخها إلى الاقتصاد المتنوع.