شدد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، على أن الشعب اليمني “يستحق مستقبلا أفضل” ولا يمكن أن يكون لإيران دور في هذا البلد.
وحمل الجبير، أثناء مؤتمر صحفي مشترك عقده أمس الأربعاء في الرياض مع وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي، إيران المسؤولية عن “دعم المنظمات الإرهابية وتصدير الثورة وزعزعة الأمن في المنطقة”، قائلا: “إيران لا يمكن أن يكون لها دور في اليمن، حيث تسببت بالدمار والخراب ولم تضع لبنة لبناء مستشفيات أو مدارس في اليمن”.
وحذر الوزير السعودي من أنه لا يمكن الحصول على مستقبل أفضل في اليمن إلا من خلال إحلال السلام وإعادة بنائه، معربا عن التزام المملكة بالحل السياسي، وأكد إدراك الأطراف اليمنية لأهمية حل النزاع سياسيا.
وحث الجبير جميع الأطراف على تنفيذ اتفاقية ستوكهولم بشكل كامل والعمل على تطبيق تسوية سياسية شاملة في اليمن، مبديا التزام المملكة والمجتمع الدولي بضمان أن يحظى اليمن بالدعم الإنساني من خلال فتح أكبر عدد ممكن من الممرات لتقديم المساعدات.
ولفت الجبير إلى جهود المملكة في هذا المجال، مشيرا إلى أن السعودية قدمت أكثر من 14 مليار دولار من المساعدات الإنسانية إلى اليمن، وتعمل على إعادة تأهيل الأطفال الذين اتهم جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) بتجنيدهم، وإزالة الألغام، وتنفيذ مشاريع صغيرة في المناطق الآمنة للعمل.
وأكد الوزير السعودي أن المملكة تعمل مع منظمات الأمم المتحدة والبلدان الشريكة على التأكد من وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في اليمن، متهما الحوثيين بإعاقة وصول المساعدات إلى الشعب.
وأكد الجبير أنه بحث أيضا مع وزيرة الخارجية السويدية القضية الفلسطينية والوضع في سوريا وكذلك القضايا الإقليمية بشكل عام، مشيرا إلى تطابق وجهات النظر بين الطرفين بهذا الشأن.
بدورها، شددت ليندي على أهمية تنفيذ اتفاق ستوكهولم وليس توقيعه فحسب، مؤكدة أن الزيارة التي تقوم بها اليوم الخميس إلى اليمن تعكس حرص الحكومة السويدية على تنفيذ بنود هذا الاتفاق.