«التحول».. اللحظة التاريخية لـ «العبور»
رجح معظم المحللين أمس أن ينجح برنامج التحول الوطني، وهو المبادرات التنفيذية لـ«رؤية السعودية 2030»، التي أعلنها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الذي يرأسه ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذي يعتبر العقل المدبر لهذا المخطط الهيكلي الطموح، في تحقيق الأهداف الإستراتيجية التي اختطتها المملكة لإعادة هيكلة اقتصادها، بحيث لا يكون ثمة اعتماد على عائدات النفط وحدها. وذكروا أن خصخصة أرامكو السعودية ستتبعها خصخصة عدد كبير من الأصول الحكومية. وأضافوا أن «اللحظة التاتشرية» السعودية، إشارة لخطوات مماثلة أقدمت عليها رئيسة وزراء بريطانيا الراحلة مارغريت تاتشر في 1979، ستؤدي إلى نمو متسارع للوحدات الحكومية المخصخصة. ولوحظ أن «التحول الوطني 2020» يهدف، بوجه الخصوص، لتوليد 450 ألف وظيفة في القطاع الخاص. كما أن البرنامج يأتي محملا بالوعود والمسؤوليات لشركات ومؤسسات القطاع الخاص التي ستدخل في شراكة مع القطاع العام، بما يوفر 40 % من الإنفاق الحكومي على مبادرات البرنامج. ولفت معلقون إلى جدية الحكومة السعودية في مسار الهيكلة والإصلاح، بحيث لم تعد ثمة رجعة عن ذلك التوجه.