يجري خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز محادثات اليوم في الرياض مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي سيحضر برفقة وزير دفاعه آشتون كارتر القمة الخليجية غدا. وكان كارتر بحث في اتصال هاتفي مع ولي ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان في 25 مارس الماضي مواجهة الدور الإيراني في المنطقة، وتنسيق جهود مكافحة الإرهاب. وعلى رغم أن السعودية لم تبد رد فعل رسمياً بشأن مشروع قانون يسعى مناهضون للمملكة في الكونغرس لإقراره، ويحمل السعودية مسؤولية هجمات سبتمبر 2001، ويتيح مقاضاتها أمام المحاكم الأمريكية، إلا أن أوباما أعلن لشبكة «سي بي إس» (الثلاثاء) معارضته مشروع القانون، فيما أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست أمس أن أوباما لن يتوانى عن استخدام حق النقض (الفيتو) ضد القانون حال إقراره، محذرا من تداعياته على علاقات أمريكا، ومساسه بمبدأ حصانة الدول. وانضم رئيس مجلس النواب بول ريان أمس للمعارضين للقانون، قائلا إنه يرى أن على الكونغرس أن يعيد النظر في مشروعه. وزاد أن من المهم أن يوضع في الاعتبار التأثير على التحالف الأمريكي – السعودي. وذكرت «رويترز» أن أوباما سيؤكد للسعودية ودول الخليج أن أمريكا لن تتخلى عن حلفائها الخليجيين. ورجحت أنه سيعرض على القادة في الرياض صواريخ دفاعية حديثة. وستقبل الرياض على المحادثات مع أوباما بخطى واثقة، إذ إن واشنطن تدرك أن السعودية استهدفت إرهابيا أكثر من الولايات المتحدة نفسها. كما أن سجلها في محاربة الإرهاب معروف لكل الحكومات والدول.