سجلت «أم عبدالله» التي تعرضت للصفع في احد الاسواق التجارية بمحافظة جدة تنازلها عن حقها الخاص عن المعتدي عليها، قائلة «ما عند الله خيرا وابقى، ويكفيني اهتمام ولاة الامر الذي أدخل لقلبي الفرح واعاد لي كرامتي، فنحن في بلد الخير والعدل والشريعة».

وأضافت: ظروفي الاجتماعية والمعيشية قاسية فأنا مطلقة منذ اكثر من 10 أعوام ولدي ابنتان واضطر للعمل لتأمين الحياة الكريمة لهما، وآمل النظر في وضعي.

وذكرت ام عبدالله في التحقيق، ان الاعتداء عليها وقع قبل اسبوع ولم تتوقع ان تجد التفاعل من قبل المجتمع، مشيرة الى ان المقطع المصور يعكس معاناتها وبعض المواطنات اللواتي يعملن في المباسط بعد ان اجبرن على ذلك بفعل الحاجة ولكسب قوت يومهن.

ضابط التحقيق في مركز شرطة البلد، سجل تنازل ام عبدالله قبل تحويل ملف القضية الى هيئة التحقيق والادعاء العام وذلك لوجود حق عام ضده نظرا لما قام به من اعتداء على امرأة امام مرأى المتسوقين.

فيما ابدى المعتدي وهو في العقد الخامس ندمه على الاعتداء على ام عبدالله، مقدما اعتذاره الشديد لها. وقال: اعمل في احدى البسطات لاكسب رزقي ولا املك دخلا اخر، وعندما حضرت وجدت ام عبدالله في موقعي فحاولت ابعادها ورفضت ذلك، ما جعلني استشيط غضبا بسبب الامراض التي اعاني منها، وفي لحظة فقدت تركيزي واعتديت عليها بالصفع ولم اعي بخطئي الفادح الا بعد مرور بعض الوقت، وقد حاولت التوصل الى رقمها وقدمت اعتذاري لها واستعدادي للحضور اليها والاعتذار امام الجميع.

واضاف: سبق ان قامت ام عبدالله بالعبث في بسطتي في مرة سابقة وهذه المرة جلست في موقعي الذي يعرف الجميع انني أبسط فيه وهو ما اغضبني بشكل شديد.

وتابع: ما حدث مني لا اقبله وانا اعتذر لأم عبدالله مره اخرى واشكر لها جميل تنازلها عن حقها الخاص واتمنى ان تسامحني.

واشارت التحقيقات في مركز شرطة البلد الى الاسباب الحقيقية للخلاف بعد ان افصح الطرفان عنها، حيث جاء فيها ان ام عبدالله حضرت مبكرا وفرشت بسطتها وبعد مرور لحظات حضر المعتدي وكان يطلب منها ترك الموقع كونه يبسط به وحدثت بينهما مشادة افضت الى صفعها.