أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن العلاقات التركية السعودية تشهد تحسنا متسارعا لم يسبق أن شهدت له مثيلا، مشددا على أهمية الزيارة التي سيقوم بها اليوم إلى المملكة، ولقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وأفصح الرئيس التركي في مقابلة تلفزيونية مع قناة «العربية» بثتها مساء الأحد أن العلاقات بين الرياض وأنقرة تطورت على الصعيد العسكري والسياسي والاقتصادي والتجاري والثقافي، مشيرا إلى أن الزيارة تكتسي أهمية وستشهد قفزة كبيرة والبلدان يشتركان في تطابق وجهات النظر حيال ملف اليمن والتطورات في الشرق الأوسط وأيضا نظرتنا السياسية كما العسكرية متطابقتان وهذه الأمور مهمة جدا.
واستطرد الرئيس التركي قائلا: أما فيما يتعلق بالمجال التجاري والاقتصادي فهناك الكثير من المشاريع التي يمكن أن ننجزها معا مع المملكة العربية السعودية. فإن تضامننا في واقع الأمر من شأنه أن يزيل جميع الأعمال الاستفزازية والدعائية أيضا لأنه بفضل هذا التعاون الاقتصادي بناء على ربح الطرفين يمكن أن نحقق الكثير لصالح البلدين ويمكن أن نتضامن فيما بيننا ونطور علاقاتنا مع البلدان والطرف الثالث. وفي مجال التعاون الثقافي والسياحة قال الرئيس أردوغان: وأما من الناحية الثقافة كما تعلمون فهناك روابط تاريخية وثقافية تربط البلدين ولدينا ثراء مشترك يمكننا أن نرتقي به إلى مستقبل بشكل أفضل. على سبيل المثال، في السياحة أيضا لدينا علاقات متميزة جدا فيما يتعلق بزيارة المملكة في إطار الحج والعمرة من تركيا. وتركيا ربما تعتبر من أكثر البلدان التي يزور مواطنوها المملكة العربية السعودية، وكذلك هناك اهتمام من قبل السعوديين بتركيا وأنا أعتقد أن عشرات الآلاف يزورون بلادنا ويأتون وهنا يستفيدون من المواقع السياحية المتنوعة والتي يمكن لهم زيارتها على مدار 4 فصول. نحاول دائما أن نكون وجهة مفضلة لإخواننا السعوديين وإلى جانب ذلك نريد أن نستفيد من ذلك لتضامن شعبينا الشقيقين، وسوف نزيد كل هذه الأمور بشكل أفضل. وتناول الرئيس رجب طيب أردوغان، في حواره مع العربية العديد من القضايا التي تهم تركيا في المنطقة، على رأسها الوجود العسكري التركي في شمال العراق، وعلاقات بلاده مع كل من إيران وروسيا، والسياسة الأمريكية في المنطقة.
من جهته، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين أمس، أن بلاده لا تتوقع تطبيعا للعلاقات مع إسرائيل إلا إذا جرى الالتزام بشروطها المتعلقة بإنهاء حصار غزة ودفع تعويضات عن مقتل عشرة نشطاء أتراك في 2010. وقال في مؤتمر صحفي: لا تطبيع في العلاقات التركية الإسرائيلية إلا بعد أن تنفذ إسرائيل ثلاثة شروط، الاعتذار عن قتل النشطاء العشرة في السفينة مافي مرمرة، دفع تعويضات لأسر القتلى وإنهاء الحصار على قطاع غزة.