صحيفة رباع
المصور الضوئي عضو الجمعية السعودية للمحافظة على التراث عبدالإله الفارس، تحدث لـ”العربية.نت” بقوله: “إرثنا الحضاري مدرسة لكل مصور، ففيها تتاح كل أنواع التصوير، وبحكم اختصاصي وحبي للمجال، قررت وعزمت أن أبرز هذا التراث الثقافي والحضاري والتاريخي للسعودية، حيث بدأت التصوير عام ٢٠١٠ م”.
وأضاف: “بداياتي في التصوير كانت بعد التخرج من الجامعة، فالموهبة زرعت داخلي حبي لهذا التخصص، إضافة إلى دراستي لمجال الآثار، حيث إن السعودية تحتضن العديد من المواد الثرية في المخزون الأثري والحضاري الضخم الممزوج بألوان الثقافة في جميع المناطق”.
وحول تخصصه في تصوير المواقع الأثرية قال الفارس: “الآثار إجمالاً ليست حكراً على منطقة دون المناطق الأخرى، فهي موجودة في كافة أصقاع المعمورة، فلا تكاد تخلو دولة ما، من معلمٍ أثري هام استطاع أن يخلد حضارة، وإبداعاً تخصصت بتصوير تلك المواقع وخاصة المواقع التراثية والأثرية بحكم اختصاصي، فأنا خريج من جامعة الملك سعود بكالوريوس بالآثار والمتاحف”.
وتابع: “قمت بتصوير أكثر من ألف موقع أثري وتراثي بالسعودية، ومن أبرزها مواقع التراث العمراني والمواقع الأثرية الشامخة بعمارتها القديمة، والتي تزخر فيها مملكتنا الحبيبة، والتي طرزت إرثا حضاريا عظيما”.
وتابع قائلاً: “خلال تصويري، حاولت إيصال المواقع الأثرية للناس وذلك عن طريق نشر الوعي وتثقيف المجتمع بأهمية آثار وتراث الوطن وأنشئت المبادرة عام ٢٠١٣م عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، حساب في تويتر والانستغرام تحت مسمى (قصة مكان)، والهدف من المبادرة التعريف بالآثار والتراث الثقافي والتراث العمراني والمتاحف، وإرثنا الحضاري في المملكة العربية السعودية، وسوف أوصلها إلى أنحاء العالم فقد تم إنجاز الهدف من المبادرة التطوعية بالتعريف بالتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية بنسبة 95% عن طريق حسابي في تويتر.
وقال الفارس عند زيارتي للمواقع الأثرية “وأنا أقوم بالتصوير اكتشفت مواقع حديثة لم تعرف ولم تسجل لدى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني كالرسومات الصخرية والنقوش الأثرية وتم على ذلك تسجيل أكثر من عشر مواقع حديثه في سجل الآثار وأيضا لم يتم دراستها من قبل”.وأوضح أنه ينبغي أن تتوفر عدة شروط في المصور ومنها الإتقان والموهبة وخاصة المواقع الأثرية والتراثية حب التصوير لكي تبرز تلك الآثار للمجتمع بإتقان رائع.
واختتم حديثه قائلا “الأمنيات والطموحات لا تشيخ لدي ولكن حلمي أن أكون سفيرا للتراث الوطني بالسعودية وأعرف العالم بكنوز أثرية وحضارات احتضنتها الجزيرة العربية على أرض مملكتنا الغالية”.
