صحيفة رباع
يعد مهرجان الأطاولة التراثي، قيمة تاريخية عريقة وأحد أكبر المهرجانات بمنطقة الباحة في جذب الزوار لما يحتضنه من تنوع ثقافي وتراث طاعن في القدم عكس الإبداع الإنساني التراثي لأبناء المنطقة على مدار أجيال سابقة.
ويعمل المهرجان الذي انطلقت نسخته الأولى منذ 4 سنوات على التعريف بالموروث الشعبي، وتمثيل الأدوار والاعتماد على المحسوس حتى تكون الصورة أوضح وأعمق وإعطاء صورة حية عن الماضي بكل معانيه الثقافية والفنية وهو سر هذا الحضور الجماهيري الكبير من الداخل والخارج واهتمام وسائل الإعلام القنوات الفضائية المختلفة.
وحرصت اللجنة المنظمة على تصميم وتنويع المواقع والأركان والأجنحة بما يتناسب وتاريخ المكان بكل تفاصيله وما يتميز به من تراث عمراني وحِرف يدوية تراثية وفنون شعبية وملبوسات وأوانٍ فخارية تقليدية، ومجسمات لمواقع أثرية ، وعمدت لجنة تنظيم المهرجان على استحداث الوادي الزراعي والذي يحاكي طريقة الزراعة قديما بكل تفاصليها، والذي جعل منه أحد اهم عوامل الجذب للزوار لمهرجان الأطاولة في نسخته الخامسة لهذا العام .
وعلى مدى تسعة أيام منذ إنطلاقته حقق “مهرجان الأطاولة التراثي” أهدافه ومنها حث المختصين وغيرهم على الاهتمام بالتراث الشعبي ورعايته وصقله والتعهد بحفظه من الضياع وحمايته من الإهمال، كما حقق أهدافه بالعمل على صقل قيم الموروث الشعبي ليدفع برموزه إلى واجهة المخيلة الإبداعية ليكون في متناول المبدعين خيارات من موروثاتهم الفنية بألوان الفن والأدب.
