صحيفة رباع
من المهم العودة تدريجياً إلى النظام الغذائي العادي بعد انقضاء رمضان، وعدم المبالغة في تناول الطعام من حيث الكميّة والنوعيّة، والاستمرار على العادات الغذائيّة الصحيّة التي تمَّ اكتسابها خلال الشهر الفضيل وتعزيزها.
وأكدت الدكتورة فرح حسين، استشاري التغذية العلاجيّة وعضو الاتحاد الأوروبي للتغذية الإكلينيكيّة، أهمية تقليل استهلاك المشروبات المنبهة والغازية والحد من استهلاك الأطعمة المملحة، والاهتمام بشرب الماء وتناول أطباق السلطات المختلفة بشكل دائم وأيضاً ضرورة تنظيم مواعيد الوجبات وتناولها مع أفراد العائلة قدر المستطاع.
ووجهت حسين بعض النصائح التي تساعد على اتباع نظام غذائي صحي خلال أيام عيد الفطر، وهي:
وجبة إفطار خفيفة
يعد تناول وجبة “ثقيلة” على الفطور في أيام العيد أحد الأخطاء الشائعة؛ إذ يجب أن تعتاد المعدة على الطعام في الصباح، والبدء بتناول كميات قليلة من الطعام ثم زيادتها تدريجياً.
حلويات العيد
خلال أيام عيد الفطر يتم التركيز على تناول الحلوى المختلفة مثل الكعك والبسكويت ابتداء من صباح اليوم الأول للعيد وعلى مدار اليوم، متجاهلين أن الجسم قد اعتاد خلال شهر كامل على الراحة من الطعام، مما يربك الجهاز الهضمي، لذلك ينصح بالاعتدال وعدم الإفراط فيها تجنباً لكثير من المشاكل الصحيّة كالسمنة ومرض السكري.
الأغذية الدسمة والمقلية
تجنّب الإفراط في تناولها ويفضل اعتماد طرق صحيّة في الطهي مثل الخبز والشوي أو السلق.
شرب الماء
يجب الحرص على شرب حوالي ٢ لتر من المياه بدلاً من العصير والمشروبات المحلاة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات خاصة بعد شهر من الصيام في رمضان.
المآدب والولائم
في حالة تلبية الدعوة لتناول الطعام خاصة على وجبة العشاء، لا تذهب وأنت جائع، بل تناول وجباتك بانتظام طوال النهار حتى لا يصيبك الجوع وتضطر إلى تناول كميات كبيرة من الطعام.
اللحوم
خلال أيام العيد يتم تناول كميات كبيرة من اللحوم، وأحياناً أكثر من مرة خلال اليوم الواحد مما يفوق احتياجات وقدرة الجسم على هضمها، وذلك يؤدي إلى تخزين الدهون وارتفاع نسب اليوريا وحمض اليوريك والكولسترول في الدم، مما يعرض الإنسان للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لذا ينصح بعدم تناول اللحوم أكثر من مرة في اليوم وطبخها بالطرق الصحيّة دون إضافة المزيد من الدهون.
زيادة النشاط الحركي
يجد البعض في إجازة العيد فرصة للإفراط في تناول الطعام والاسترخاء فينتابهم شعور بالكسل والخمول، مما يؤدي على المدى البعيد إلى السمنة وما يصاحبها من مخاطر صحيّة كثيرة، لذا من الضروري ممارسة أي نشاط رياضي، خلال إجازة العيد كالمشي.
ودعت استشاري التغذية العلاجية إلى الاستمتاع بتناول مختلف أنواع الطعام لكن بكميات معقولة، وحذرت من الإسراف في تناول الطعام، مستشهدة بالآية الكريمة “وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ”.
