أبريل 20, 2024 12:38 ص
أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار محلية / حاجة أم إسراف؟.. معدل الإنفاق على “سلة رمضان” يتجاوز 30 % مقارنة بالأشهر الأخرى

حاجة أم إسراف؟.. معدل الإنفاق على “سلة رمضان” يتجاوز 30 % مقارنة بالأشهر الأخرى

الجبيري : تغيير النمط الاستهلاكي يتطلب رفع وعي الأسرة

فوديكس: استهلاك المواد الغذائية بالسعودية يبلغ 70 مليار دولار

‏متسوّق: تبادل الأطعمة بين الناس في رمضان من دوافع التسوق

‏الزغيبي : الأسر تندفع للمقاضي الرمضانية بشكل أكبر من الحاجة

بدأت ليالي رمضان تدنو من مترقبيها .. وقد هرع بعضهم إلى أسواق الأغذية لملئ الثلاجات ورفوف المنازل، حيث يختص رمضان بأصناف من المأكولات لدى مختلف المجتمعات ، لكن تتفق الكثير من المجتمعات في سباق عربات التسوق الذي غالبًا ينهك كاهل الأسر ويتسبب في تضررهم ماديًا وفي كثير من الأحيان ينتج عن ذلك إسراف في الأطعمة والمشارب في شهر الصوم .

ورصدت “سبق” صورا للازدحام من أجل التسوّق، وذلك في تقرير يستطلع آراء المواطنين الذين يفسرون حركة التسوق حسب آرائهم، كما استضافت متخصص في الشأن الاقتصادي للحديث عن الموضوع.

في البداية، فسر المواطن محمد يحيى في حديثه أن سلوك الشراء في رمضان يرتبط بالعادات والتقاليد أحيانًا على الرغم من أن العادات والتقاليد في الأغلب بعيدة كل البعد عن الإسراف ، ولكن بعض الأسر تضاعف المأكولات بدافع الكرم والصدقة في شهر الخير ولكن كثيرًا من ذلك ينتهي به مرميًا بجوار الإفطار الجماعي أو بالقرب من التجمعات والمساجد بعدما يفيض إفطار المحتاجين .

أما المتسوق عبدالله الزغيبي فقال: الأسر تندفع إلى المقاضي الرمضانية بشكل أكبر من الحاجة عادةً نظرًا لرغبتها في المأكولات التي ترتبط برمضان ، وكذلك أتوقع ولست بخبير في هذا المجال ولكن كما أظن أن الشعور بالجوع يدعو الأسر لطهي الأطباق المتنوعة ولكن ذلك يفيض بع وقت الإفطار والعشاء .

وأضاف: الحركة الشرائية التي تستبق شهر رمضان هي ذاتها حركة اندفاعية، ففي النهاية أجزم بأن عدد كبير من الأسر تشتري فوق طاقتها بأضعاف مضاعفة لعدم قدرتها على القياس، مبينًا أن سوق الغذاء في السعودية ضخم على مستوى المناطق وحتى الأحياء والقرى ويشهد تنوعًا وتوسعًا ملحوظًا ولا يتأثر كثيرًا بعد شهر رمضان .

ومن جهته، أوضح أحد المتسوقين أيضًا: تنوع وتبادل الأطعمة بين الناس في شهر رمضان واحدة من دوافع التسوق والتنافس في الطبخ بين ربات البيوت ، ولكن الحقيقة أن تنوع المائدة من مميزات شهر رمضان الكريم وهذا التنوع بالأطباق من اجل تبادلها والتصدق بها شيء جميل ولكن يفترض بالأسر الوعي وعدم الإسراف في هذا الجانب .

‏وقال الكاتب والمحلل الاقتصادي عبد الرحمن أحمد الجبيري إن القوة الشرائية للسلة الغذائية في شهر رمضان المبارك تزيد مقارنة بالأشهر الأخرى وعزى تلك الزيادة إلى ارتفاع الكميات المطلوبة والمدة الزمنية التي تصل إلى حدود ثلاثون يوماً وفق نوعيات محددة تستهلك بشكل أكبر في هذا الشهر الكريم والذي يعد أحد أكبر المواسم التي تزيد فيه معدلات الاستهلاك في السلع الغذائية إضافة إلى التحول في النمط الاستهلاكي كأحد عوامل الارتفاع .

وتابع: يعد في المقابل فرصة كبيرة أمام البائعين بزيادة وتنوع العرض وأساليبه لإكساب المستهلك المزيد من الرغبة في الشراء ومن ثم تحقيق مكاسب مالية وتصريف للسلع المختلفة التي يقل الطلب عليها في غير الشهر الكريم .

وأضاف: أن من بين تلك العوامل يأتي دور الثقافة الاستهلاكية وسلوكها والتي عادة ما تكون دون تخطيط مالي اسري مسبق فتتم عمليات الشراء وفقاً للرغبات بالدخول مباشرة في عملية الشراء وليس للحاجة لها مما قد يشكل معه هدر في الإنفاق والاستهلاك .

وحدد الجبيري الحاجة بأنها تعني انه شراء سلعة ما ضروري ومهم وسوف تستهلك مباشرة كما هو الحال في السلع الغذائية الضرورية كاللحوم والنشويات والخضار والفواكه مشيراً إلى أهمية، الاستفادة من السلع البديلة وهي تلك التي تحمل نفس القيمة الغذائية ولكن سعرها أقل ، ولفت إلى الجانب الأخر المتمثل في الرغبة وهي التي لا نملك المال لشرائها ولكنها تبق رغبة وأمنية وهذه السلع تدخل في تصنيف السلع الكمالية أي تلك السلع التي لا تمثل حاجة ضرورية وملحة لها .

‏وبيّن “الجبيري” أنه وفقاً لتقارير صحفية فإن معدل الإنفاق على السلع الغذائية في شهر رمضان يتجاوز ٣٠٪ مقارنة بالأشهر الأخرى علاوة على المصاريف اللاحقة في عيد الفطر المبارك وتشير الأرقام إلى أن حجم سوق الأغذية في المملكة يصل إلى ٢٧ مليار دولار في حين تصل مبيعات المطاعم إلى٢٢ مليار دولار بحجم سوقية لخدمات الأغذية والتموين تصل إلى ٣٤ مليار دولار .

‏وأكد “الجبيري” على أهمية ترشيد الاستهلاك وتوازنه، لخلق توازنات إنفاقية للأسر وفق معايير يمكن تخليصها إجمالا عند البدء في عملية التسوق: ‏أن نخطط لذلك جيداً وفق مراحل زمنية مع تحديد المبلغ الذي سيتم إنفاقه لذلك ونسجل قائمة السلع المطلوبة وكميتها وما إذا كان لها سلع بديلة بنفس الجودة والكفاءة ومقارنة أسعارها مع مراعاة المراكز التجارية القريبة وطريقة عرضها وتقارب مسافات السلع المعروضة وأماكنها وأسعارها والابتعاد عن المنتجات التي يتم التسويق لها كعروض التخفيضات لأنه الكثير من تلك العروض إما أن تاريخ انتهاءها قريب أو تكون بجودة اقل فالتاجر في النهاية يريد تصريف مثل هذه السلع ولو بأقل من سعرها الحقيقي بدلا من إتلافها ثم قراءة مواصفات ودليل السلعة المتوفر عليها، المنشأ ، الجودة ، المكونات، تاريخ إنتاجها من واقع ختم المنشأ الفعلي، ومقارنة أسعارها بعلامات تجارية أخرى وأيهما أفضل.

‏ونصح بشراء الكميات الكافية التي تحتاج استهلاكها في اليوم أو الأسبوع فالكثير يذهب لشراء سلعة واحدة أو اثنتين ويخرج من المركز التجاري بعربة وعربيتن والسبب في ذلك نفسي ومقولة نحتاجه بعدين وفي الأخير تجد أن ما تم شراءه لا يستهلك ويتحول إلى هدر استهلاكي، لذلك يربط الكثير من المختصين بين الشعور بالجوع وعملية الشراء فعند الشعور بالجوع تكون الرغبة في الشراء مرتفعة كرد فعل نفسي وأن يتم موازنة المشتريات بأماكن التخزين في المنزل فأحيانا تتفاجئ الأسرة بأن مشترياتها أكثر من مساحة الثلاجة أو رفوف المطبخ فتتعرض للتلف أو عشوائية في تنظيمها فتحدث إرباك بالتعريف لها كيفما اتفق .

شاهد أيضاً

حرس الحدود يتدخل لإنقاذ 4 مواطنين احترق قاربهم في عرض البحر

 صرّح المتحدث الإعلامي لقيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية، الرائد عمر الأكلبي، أن الدوريات البحرية تلقت …