صحيفة رباع
توفي، فجر اليوم، المدير التنفيذي لفرع جمعية “إطعام” لحفظ النعمة بمنطقة الرياض عامر البرجس؛ إثر سكتة قلبية، وسيصلى عليه عصر اليوم السبت في جامع الراجحي بالرياض.
ويعد “البرجس” من رواد العمل الخيري ، ومن الناشطين في التوعية والتوجيه في مجال حفظ النعمة، وأيضًا من المحفزين لرجال الأعمال في دعم هذا القطاع، وكذلك استمر في دعوة رموز المجتمع على طاولة واحدة لتوحيد المطالبات في رفع مستوى الوعي والثقافة المجتمعية حول ترشيد الطعام وعدم الإسراف والتبذير.
كما يعد -رحمه الله- من أشهر المطالبين بتقنين موائد رمضان وحفظها وعدم الهدر، وظهر في برامج تلفزيونية يقترح وجود عبوات بلاستيكية في كل مطبخ لحفظ ما تبقى من الفطور والغداء والعشاء.
وجاء رحيل “البرجس” بعد أيام من رحيل رائدة العمل الخيري والتطوعي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك خالد “الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل”.
ونعت “إطعام”، صباح اليوم؛ فقيدها قائلة: “تنعى إطعام مديرها التنفيذي بفرع الرياض عامر بن عبدالرحمن البرجس، الذي انتقل إلى رحمة الله فجر اليوم إثر سكتة قلبية.. وسيصلى على الفقيد عصر اليوم بجامع الراجحي بالرياض”.
كما نعاه صديقه “فهد بن أحمد الصالح” عضو المجلس البلدي لمدينة الرياض، كاتبًا: “اللهم أجرنا في مصيبتنا.. وارحم يا الله الأخ والصديق والزميل وشريك الأجر والقدوة في المسؤولية الاجتماعية .. ارحم يا الله الرجل المبادر صاحب الهم الأشمل والجهد الأكمل والفكر الأمثل .. ارحم يا الله من جعل نفع الناس هدفه وخدمتهم مبتغاه وشرفه ومشاركتهم طريقه لقلوبهم .. ارحم يا الله من ارتقى بعلاقته بالناس للثرياء وربطها بالآخرة؛ فهو من الذين إذا عرفتهم ندمت على سنوات مضت وأنت لم تتعرف عليه .. ارحم يا الله صنو النفس وموازي النفس .. ارحم يا الله عامر البرجس “أبا سعود”.
وأضاف “الصالح”: “تشرفت بصداقته والقرب منه وملاطفته ومشاكسته، وكنت لا أملّ الحديث إليه ولا معه، صاحب جاذبية خاصة، يشعرك أن همك همه ولا ينافسك في الشكوى بل يفتح طرقاً أمامك حتى يأخذ حمل بعض همك عنك، كنت وإياه في حديث شبه يومي عن القطاع الثالث بكل مساراته وأهدافه وورش عمله، كان بعيد النظر وهو يحاورك عن استهدافه لبعض العضويات في الجمعيات واللجان، ويركز منها على من يرتقي بنفع الآخرين؛ لأنه يؤمن أن خير الناس أنفعهم للناس”.
وتابع: الراحل “عامر البرجس” رجل تسكنه الإيجابية لأقصى درجاتها، ونكران الذات لأبعد خطواته، والإيثار لأسمى معانيه وطموحاته، تؤنبه دموع الحروف قبل أن تسطره، وتستغيث سيرته لتستنسخ مثله وتقول بالإنابة عنه: إن الفعل الجميل وفرحة المحتاج سيكتبها الله حسنة في السجل بقلم الملك الأيمن، ويمحو بها سيئة من السجل بقلم الملك الأيمن أيضاً، وسيذكرها الناس في الدنيا ولن يضيع الأجر فيها ولا من بعدها، وسيُكتب الأثر الجميل إلى الأبد، رحمه الله رحمة الأبرار، وأسكنه الجنة مع الأخيار .. وجعل ما قدّم حجة له ورفعةً لمنزلته وطهارةً لصحيفة أعماله، وأبدله الله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله وجواراً خيراً من جواره، وفسح له في ضيق قبره وأحسن الله ضيافته له ووفادته عليه وخفف حسابه له، وجمعنا به في دار كرامته اللهم أمين.
