أبريل 20, 2024 12:25 ص
أخبار عاجلة
الرئيسية / التراث والثقافة / اشعار الدكتور موسى محمد بن هجاد / إلى الشيخ : محمد المنجد .. فصبرٌ جميلٌ

إلى الشيخ : محمد المنجد .. فصبرٌ جميلٌ

جدّدْ بعلمك سيرة العظماء=واصعد فديتُك للذَّرى الشَّمَّاءِ 
واضرب بسهم الحقِّ نحرَ رذيلةٍ=لبست عباءةَ عاقرٍ شمطاءِ
هذا “المنجد” إن جهلتم قدره=فلأنكم أسرى الرؤى السوداء
عشرون عاماً([1]) وهو يبذل نفسه=للخير يمحو لوعة الفقراء
عشرون عاماً والمساجد بيته=ويعيش للقرآن والإقراء
عشرون عاماً و”المنجدُ” لم يزل=يُعطي بلا مللٍ ولا استثناء
عشرون عاماً لم يزل متصدراً=للوعظ للإصلاح للإفتاء
عشرون عاماً .. غير أنَّ قلوبكم=عن ذكره كالصخرة الصَّماء
يا أيها الأجراء إنَّ نفوسنا=أسمى من الإغضاء للأجراء
إنَّا أسودٌ غير أنَّ نفوسنا=قد حرَّمت جيفَ الخنا الرَّعناء
قولوا كما شئتم وطيروا وافرحوا=يا أيها الأقزام بالإطراء
عشتم على استجداء عطفٍ فاضحٍ=من طغمة السفهاء والدخلاء
وعقولكم وقفٌ على أسيادكم=أرباب تلك الأنفس الشوهاء
يا من تلوكون الكلام لتفتروا=كذباً يحاكي نبرة الببغاء
في حين يسلم من دسائس حقدكم=أبناءُ كل قضيةٍ لخناءِ!
لا تحصروا الإسلام في “جنسيةٍ”=وضحتْ نواياكم لدى العقلاء
لن تستريح قلوبكم إلاَّ إذا=أغريتم الحكام بالحكماء
أَوَ كلَّ يومٍ للرَّعاع ضحيةٌ؟!=من خيرة الخطباء والعلماء
ماذا فعلتم للرسول ونصره ؟!=إذ حاربته قوافل السفهاء
ماذا فعلتم للبلاد وعزِّها ؟!=للشِّيب للشبان للبؤساء !
تُصغون للغرب البعيد ، وعندنا=تتجاهلون ثقافة الإصغاء
تتعاظمون حقوقنا في ديننا=وتناقشون دقائق الأشياء
كم تدَّعون مساحةً فكريةً=وتُضيّقون الحقَّ في الإفتاء ؟!
في بئر زمزم بال أحمقُ مرةً !=كيما يحقق شهرةً بالماء !
إني أراكم تطمحون لمثلها=يدعوكم الإعلام بالخبراء !
لك يا أبا “أنسٍ” نصاعةُ رايةٍ=خفاقةٍ بنصاعةِ الآراء
لك في رسول الله أعظمُ قدوةٍ=لم يستجب لمطالب الخبثاء
يكفيك عِزَّاً أنَّ منهجَك التُّقى=وتعيش بين تحمُّلٍ وأداء
شرِقَتْ بمنهجك الكريم حثالةٌ=كالجُعلِ بين زبالةِ الأقذاء
هم ينعقون وراء كلِّ مُخرِّبٍ=ويحاربون فضيلة الفضلاء
ألفِوا النفاق فأُغشيت أبصارُهم=هم ينظرون بمقلةٍ عمياء
يتستَّرون بنغمةٍ وطنيةٍ ..=وينفِّذون مخطط الأعداء
يتدثرون بلبس “ليبراليةٍ”=وسجودهم للأعين الزرقاء
أنت العظيمُ برغم ذُلِّ أنوفهم=إن هم سوى صورٍ بزي نساء
ضلّوا الطريقَ فصدقوا أوهامهم=ظنوك وحدك يا أخا العلياء
لم يعلموا أنَّ الإله مؤيدٌ= لوليّه ، حربٌ على الأعداء
رغمت معاطسهم وخاب رجاؤهم=لثموا التراب ، وأنت في الجوزاء
نعلاك أشرفُ من سواد عيونهم=فهُما لهم من جملة الآلاء!!
ووفاقهم كذبٌ ومحضُ دعايةٍ=يُخفي فساد الطرح والآراء
يدعون زوراً للوفاق وإنهم=ليمارسون سياسة الإقصاء
جهلوك فاضطربت رؤى أفهماهم=يتلونون تلون الحرباء
درجوا على تدبيج ألف حكايةٍ=مصنوعةٍ لإماتة الشرفاء
ماذا جنيت لتتقي أحقادهم ..؟!=إلاّ المضيَّ على خطى الخلفاء ؟!
هذي صحائفهم تفيضُ بخُبثهم=و بنفثةٍ من أنفس الجبناء ؟!
ليسددوا أقلام حقد قلوبهم=في صدر كل فضيلةٍ غراء
وحلوقنا خُنقت فأين حقوقنا ؟!=أيجوز نطلبها على استحياء ؟!
أنا لم أصغ بالحبر فيضَ مشاعري=لكنها كُتبت بفيض دمائي !

شاهد أيضاً

غيمة!!

موسى محمد هجاد الزهراني أرى غيمةً في الأُفُقْ ! تُحدِّثُ عن جَدْبِِ أرضٍ … وعن …