وقال نتانياهو، قبل أن يستقل الطائرة من مطار بن غوريون قرب تل أبيب، إن هذه الزيارة “إلى بلد مسلم كبير جدا له حدود مع ليبيا والسودان تشكل اختراقا تاريخيا”.

وصرح نتانياهو أن زيارته لتشاد ستكون فرصة لإعلان “أنباء مهمة”، في إشارة إلى احتمال استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين المقطوعة منذ 1972.

وأكد مكتب نتانياهو بعد ذلك أنه وصل إلى تشاد حيث يعقد اجتماعا مع الرئيس إدريس ديبي.

ويسعى نتانياهو إلى تحسين العلاقات بين إسرائيل ودول الشرق الأوسط، وقال إنه يتوقع مزيدا من الاختراقات الدبلوماسية قريبا.

وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يأمل في إعادة انتخابه في انتخابات التاسع من أبريل، ويواجه كذلك إمكانية اتهامه بالفساد في تحقيقات في الأسابيع المقبلة: “سيكون هناك مزيد من الدول”.

وأضاف أن “كل ذلك يثير استياء بل غضب إيران والفلسطينيين الذين يسعون لمنع ذلك (التقارب)، لكنهم لن يتمكنوا من ذلك”.

وتأتي هذه الزيارة الأولى لرئيس وزراء إسرائيلي إلى تشاد، بعد أن قام الرئيس التشادي إدريس ديبي بزيارة لإسرائيل في نوفمبر الماضي.

ورفض نتانياهو وديبي حينذاك الإفصاح عما إذا كانت محادثاتهما تناولت صفقات أسلحة، لكن مصادر أمنية تشادية قالت لـ”فرانس برس” إن الجيش التشادي ووكالة الاستخبارات الوطنية تزودتا بمعدات عسكرية إسرائيلية لمواجهة المتمردين في شمال البلاد وشرقها.

وتشاد إحدى دول غرب إفريقيا التي تشارك بدعم غربي، في عمليات عسكرية لمكافحة جماعة “بوكو حرام” وتنظيم “داعش”.

وفي نوفمبر  قدمت الولايات المتحدة إلى تشاد هبة تضمنت سيارات عسكرية وقوارب بقيمة 1.3 مليون دولار، في إطار الحملة ضد التمرد في البلاد.

وأعلن نتانياهو حينها أنه يعتزم استئناف العلاقات الدبلوماسية مع تشاد، البلد البالغ عدد سكانه 15 مليون نسمة، خلال زيارة قريبا إلى نجامينا.

وبعدما قطعت عدة دول إفريقية علاقاتها مع إسرائيل بضغط من البلدان الإفريقية المسلمة، وإثر حرب 1967 ثم حرب أكتوبر 1973، عرضت إسرائيل في السنوات الماضية إمكانية التعاون في مجالات عدة تتراوح من الأمن إلى التكنولوجيا مرورا بالزراعة سعيا إلى تطوير علاقاتها في القارة الأفريقية.

وديبي (66 عاما) أحد الزعماء الأفارقة الأطول عهدا، ويتولى رئاسة تشاد منذ 1990، وقد فاز في الانتخابات في أبريل 2016 بولاية خامسة.