مارس 19, 2024 9:08 ص
أخبار عاجلة
الرئيسية / صحة وجمال / أدوية الحساسية قد تكون سببًا بإضعاف الذاكرة طويلة الأمد

أدوية الحساسية قد تكون سببًا بإضعاف الذاكرة طويلة الأمد

أظهرت دراسة يابانية حديثة أنّ استخدام أدوية الحساسيّة، المضادّة للهستامين، قد تؤثّر بشكلٍ سلبيٍّ على الذّاكرة طويلة الأمد، موضحةً أن “تعاطي العقاقير المُحفزة للهستامين، وليس العكس، قد يساعد على تنشيط الذاكرة طويلة الأمد، وهي تلك الذاكرة التي يتم استخدامها لاسترجاع أي ذكريات مر عليها أكثر من 48 ساعة”.

وشرح الباحثون الذين أجروا الدراسة، وهم من جامعات طوكيو وهوكايدو وتوكيدو في اليابان، أنّ “الهستامين هو مادة كيميائية يُفرزها الجسم حين يُصاب الجهاز المناعي بخلل يتعرَّف بموجبه على الطعام أو جزيئات الغبار كمركبات ضارة، فيبدأ الجسم بضخ الهستامين في الدماء لمقاومة تلك الأعراض، وهو أمر ينجم عنه أعراض الحساسية المعروفة، كالحكة الشديدة والعطس المتكرر”.

واعتمد الباحثون في دراستهم على إجراء اختبارات للذاكرة لـ38 رجلًا وامرأة، يعرض خلالها عليهم 20 صورة لأشياء مألوفة مثل النظارات وساعات اليد، ومن ثمّ تمّ عرض الصور عليهم مرّة أخرى بعد عدّة أيّام وسؤالهم عمّا إذا كانوا يتذكّرون الصّور، بالإضافة إلى بعض الصور الجديدة.

ولكن المرحلة الثانية من التجربة جاءت بعد تسعة أيام، حين تمّ تقسيم العينة إلى قسمين، أعطيت المجموعة الأولى دواءً وهميًّا، والثانية عقارًا محفّزًا لإفراز الهستامين في الدّماغ، لتظهر النتائج أنّ المشاركين في المجموعة الثانية تعرّفوا على صور أكثر، فيما فشلت المجموعة الأولى بالتعرّف على الصور القديمة بين الصور الجديدة.

واستنتج الباحثون أن تناوُل الدواء المحفز لإفراز الهستامين ساعد أفراد المجموعة الثانية على استدعاء الذكريات المُخزنة في الذاكرة طويلة الأمد، وأوضحوا أنّ “تنشيط إفراز مادة الهستامين في فئران التجارب ساعد على تمديد ذاكرتها بمقدار 25 يومًا أطول من المعتاد، ما يعني أن تلك المادة تؤدي دورًا مجهولًا في الدماغ، وقد يُساعد توضيح تلك الوظيفة على تخفيف أعراض الأمراض المرتبطة باضطرابات الذاكرة، مثل ألزهايمر وخرف الشيخوخة”.

وأوردت الدراسة المنشورة في مجلة “بيولوجيكالسيكايتري” العلميّة، بيانات نشرتها المنظمة العالمية للحساسية (WAO)، تظهر أنّ ما بين 30% إلى 40% من الأشخاص يعانون من أحد أعراض الحساسيّة، إذ يعاني نحو 400 مليون شخص من حساسية الجيوب الأنفية سنويًّا، فيما يعاني نحو 300 مليون شخص من الرّبو الشعبي، ويتوقّع أن يصير هذا العدد قريبًا من 400 مليون حتّى عام 2025، كما تصيب حساسية الغذاء ما بين 200 مليون إلى 250 مليون شخص.

شاهد أيضاً

تسجيل (3989) حالة إصابة جديدة و (2627) حالة تعافي

الصحة⁩ تعلن عن تسجيل (3989) حالة إصابة جديدة بفيروس ⁧كورونا⁩ الجديد (كوفيد19)، وتسجيل (40) حالات …