مارس 29, 2024 10:42 ص
أخبار عاجلة
الرئيسية / اخبار محلية / “الدهاس”: خادم الحرمين شيخ المؤرخين وداعم للمؤسسات التاريخية

“الدهاس”: خادم الحرمين شيخ المؤرخين وداعم للمؤسسات التاريخية

قال مدير عام مركز تاريخ مكة المكرمة الدكتور فواز بن علي بن جنيدب الدهاس: إن الملك سلمان بن عبدالعزيز شيخ المؤرخين وداعم مؤسساتهم التاريخية، ومن الحقائق المسلّم بها أن التاريخ جزء لا يتجزأ من أساس المجتمعات الإنسانية، والاهتمامُ به عنوان الحضارة والتقدم، ومَن لا ماضيَ له لا مستقبل له.

جاء ذلك خلال ندوة أُقيمت في نادي مكة الثقافي بعنوان “خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مؤرخًا وداعمًا لمؤسساتهم التاريخية”، بمشاركة الدكتور فواز بن علي الدهاس مدير عام مركز تاريخ مكة دارة الملك عبدالعزيز، بمشاركة الدكتورة هيلة السليمي وكيلة كلية الشريعة للدراسات العليا.

وقال الدهاس: عندما نتفحص الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، والتي صاغها 2030 ودمج أسسها هذا الشاب؛ يشكّل التاريخ محورًا أساسيًا لمحاورها المتعددة.. ومما يؤيد الطموح أننا نجدها قد وضعت إشارة سمو ولي العهد في أكثر من مناسبة أن بلادنا تتمتع بعمق تاريخي مميز يمكّنها من العبور إلى جسر المستقبل بكل جدارة وثقة.

وأضاف الدهاس: مَن عايش الأحداث في هذه البلاد وقرأ تاريخها المجيد منذ الدولة السعودية الأولى ومرورًا بالدولة السعودية الثانية، وتأسيس المملكة العربية السعودية على يد مؤسسها عبقري جزيرة العرب الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، ومرورًا بعهود أبنائه آل سعود البررة بعده، ووصولًا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ فإن قارئ التاريخ يلاحظ أن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومن منطلق الرؤية من خلال وعي وإدراك خادم الحرمين الشريفين للتاريخ.

وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين استمر في عنايته ودعمه لمؤسساته وبرامجه والدراسات التي تتناول أحداث المملكة العربية السعودية وما جاورها من البلاد العربية والإسلامية، وفي مقدمة ذلك كله دعمه اللا محدود للباحثين في هذا الميدان؛ فالمسك -يحفظه الله- دائمًا ما يؤكد ضرورة ربط الماضي بالحاضر، ويتفحص -حفظه الله- ما يقرأ من أحداث التاريخ لربطها بما سيحدث، ولم يكن ذلك الاطلاع وتلك المتابعة للتاريخ من هذه الشخصية لتكتمل؛ لولا ارتباطه الشخصي بمكتبته الخاصة والتي ربما تكون أكبر مكتبة خاصة، لم تشغله مهامه السياسية والإدارية عن دخولها وتصفح محتوياتها، قاربت 2700 عنوان، و120 ألف مجلد، وجمعت جميع المصادر والمراجع في التراث الإسلامي والعربي، وتضم كل ما يخص الدولة السعودية في مراحلها الثلاثة.

وتابع الدهاس: فلا غرابة أن نجد الملك سلمان شيخ المؤرخين وأميرهم وقد اقترن من اسمه بعدد الكراسي العلمية؛ فقد تميز ولا غرابة، بذهنية متقدة في ذلك؛ فقد وعى التاريخ وعاش أحداثه وقرأ الكثير منها على مر العقود منذ أن كان طفلًا وشابًا يانعًا في حضرة والده الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، وكذلك عندما تولى إمارة منطقة الرياض، وعندما يتحدث المؤرخون عن تاريخ هذه الدولة في حضرة خادم الحرمين الشريفين؛ فاعلم أنك أمام مؤرخ فذ ومحلل لأحداثه ومُبدٍ لرأيه في إشكالياته.

كما نلاحظ استنتاجاته العميقة؛ لذلك كان يرعى الجمعية التاريخية السعودية، وكان يستقبل المشاركين في ندوات الجمعية في مكتبه بديوان الإمارة بالرياض، قد كانت صلته بالوسط الإعلامي والثقافي عمومًا صلةً قويةً؛ فهو متابع لكل ما يُكتب ويُنشر في وسائل الإعلام، وكذلك ما يصدر من كتب ومؤلفات؛ خاصة التاريخية منها؛ إذ نلاحظ مدى الصلة التي تربطه بذلك؛ فتجدها قوية متجذرة، وتعكس حبه للقراءة؛ فهو قارئ جيد وناقد لما يقرأ، وتتجلى هذه العلاقة بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان والمؤرخين والمثقفين، اللقاء الأسبوعي، الذي كان يعقده في داره عندما كان أميرًا للرياض، وكذلك تَواصله معهم سواء مقابلة أو بالهاتف، أو مشافهةً، مؤيدًا أو معارضًا، مصححًا لمعلومة أو ناقدًا لفكرة أو مثنيًا عليها.

وقال: إن الحضور المميز لخادم الحرمين الشريفين في المشهد الثقافي بشكل عام، نابع من حرصه على تنمية العقل المفكر في مجتمعه، والارتقاء بكل جوانب الثقافة؛ لذلك نجده حريصًا في كل رحلة خارجية أو داخلية، يختار عددًا من المثقفين والأدباء لمرافقته، ونتيجة لهذا الارتباط الوثيق؛ فكثيرًا ما يعلق بقوله: مطلوب ممن يكتب أو ينشر أن يتفحص الأمر.

لذلك كان اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالأنشطة العلمية والصروح الثقافية والتاريخية والوطنية التي أسسها بقناعة منه لدعم الحراك الثقافي والعلمي بصفة عامة في المملكة العربية السعودية؛ فلا غرابة أن نجده يمثل قمة الهرم في كل صرح من هذه الصروح العلمية ومن ذلك: رئاسته لمجلس أمناء إدارة مركز حمد الجاسر الثقافي، ورئاسته إدارة جمعية المكتبات والمعلومات السعودية، ورئاسته مجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية، ورئاسته لمجلس إدارة الجمعية التاريخية السعودية.

هذا فضلًا عن دعمه للكراسي العلمية التي تَشَرّفت بحمل اسمه -حفظه الله- واهتمت بدراسة المناطق التي تمثلها في بعض جامعاتنا؛ مثل الجامعة الإسلامية، وجامعة الملك سعود، وجامعة أم القرى، ونجده يرعى الجوائز العلمية التي تقدم للبحوث المتميزة في دراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية؛ ومن ذلك جائزة منحة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لدراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية، وجائزة الملك عبدالعزيز للكتاب، وفرع المقالة العلمية، وفرع الرسالة العلمية، ودار الملك عبدالعزيز التاريخي وتاريخ مكة.

شاهد أيضاً

حرس الحدود يتدخل لإنقاذ 4 مواطنين احترق قاربهم في عرض البحر

 صرّح المتحدث الإعلامي لقيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية، الرائد عمر الأكلبي، أن الدوريات البحرية تلقت …