صحيفة رباع
مكتب مخملي فاخر وسكرتارية خاصة مع عدد من الهواتف ومباخر العود ولوحة إسم فاخرة هي لوازم هامة بالنسبة لمن يعين على وظيفة مدير تنفيذي يحلم بالقرب من شماعة البشت وفلاشات الصحافة بعد ان غير حتى نبرة صوته وبعض مجالسيه . واقع لمسناه من الكثير ممن عرفنا عن قرب ومن لم نعرف وحقيقة وجدناها في مكاتب الفرحين بمناصبهم والمترززين على تلك الكراسي .
في هذه الوقفة سأستعرض لكم تجربة جديدة ورائعة لمدير تنفيذي في إحدى المستشفيات الحكومية الذي تحول بإرادته إلى موظف استقبال ومسؤول خدمات مرضى ومنسق شبابيك صيدلية بل وحتى مشرف نظافة وخادم للجميع . عايش تجارب الناس ومشاكل المرضى وذويهم ووقف عن فرب مع كل متعب ومحتاج بكل مااوتي من قوة ومحبة وتفان . فاجأ منسوبي المستشفى قبل المراجعين بتواجده على مكتبه في بهو المستشفى دون حواجز ولا سكرتير ولا امن ولم يحمل معه حينها سوى ابتسامة المحب ومفردات الرغبة في عون الجميع .
ذلك هو العريب الأريب الأديب الأستاذ علي بن سعود الزهراني مدير مستشفى الملك فهد بالباحة والذي عقد عليه الجميع آمالهم وراهن على نجاحه كل من عمل معه عن قرب في كل المهام والأعمال التي كلف بها طوال سنين عمله . منذ ان تسنم هذه المهمة لم يغادر المريض تفكيره ولم يفكر في شيء سوى الرقي بهذا الصرح الطبي الأبرز في المنطقة حالما بان يتحول هذا الصرح إلى منافس قوي وند لكبريات المستشفيات بعد ان سانده زملاؤه المخلصين والمتقدين حماسا وانتماء وحبا في التطور والتطوير .
( المعامل الحسنة لاتحتاج إلى إمكانيات ) هذا الشعار الجميل الي تجاوزته هذه المبادرةإلى ماهو اعمق وأكثر وقعا في نفوس المرضى والمراجعين بالتواجد المباشر بعد ان كان الأغلبية لا يعرفون موقع مكتب المدير ولا حتى اسمه ليلمسون تواجده شخصيا ممسكا بيد الشيخ الكبير وحاملا للطفل الصغير ومربتا على كتف المتألم والمهموم ومتواضعا مع الجميع دون اي تفريق ولا عنصرية ومسطرا لكل معاني العمل الإنساني الرائع .
كل هذا وسكان الباحة يترقبون ويأملون في ان يكون أبو فيصل وفريق عمله أطباء ماهرين لكافة علل المستشفى وأمراضه المزمنة التي لن يكتب لها الشفاء إلا مع التشخيص الدقيق والعلاج الشافي الدقيق بعد ان وجد الماهر الحذق والقائد اللبق . القائد الفذ هو من يتولد من رحم ادارته قيادات متنافسة في سبيل تحقيق هدف استراتيجي لا يحده سوى السماء .
