وقال قرقاش: “مقتنعين بأن هذا التطور جاء نتيجة الضغط العسكري الذي بدأناه على طول الساحل الغربي واكتمل بعملياتنا في الحديدة”.

وأضاف أن “التطور في حد ذاته اختراق مهم جدا لا بد أن نبني عليه لأنه يحقق المطالب التي سعينا إليها من خلال تحييد الحديدة، وبالتالي ستصبح ميناء طبيعي، ونغلق كل المنافذ الرئيسية على البحر الأحمر بوجه الحوثيين”.

واعتبر أن مشاورات السويد “خطوة رئيسية ومهمة في المسار السياسي، لأننا على قناعة أيضا أن المسار السياسي مهم، أن تكون هناك دولة يمنية يتفق اليمنيون على إطارها، ولا يكون فيها مكان للميليشيات والسلاح الثقيل خارج الدولة”.

وأكد أن الحوثيين قبلوا بالانسحاب من الحديدة بعدما أدركوا “أن الضغط العسكري على هذه المنطقة سيحررها. كنا على بعد أقل من كيلومترين من الميناء، والحوثيون مدركون بأنهم إن لم يسعوا إلى تسوية تخرجهم من الميناء والمدينة، فسيتم تحريرها”.

وتابع: “وعدنا ولدينا التزام بتجنيب المدينة والميناء بقدر الإمكان حرب شوارع عنيفة، لأننا كان حريصين على أرواح السكان الأبرياء وسلامة المنشآت التي يعتمد عليها الجهد الإنساني”.

وبيّن: “خرجنا من السويد باتفاق مهم، لكنه يبقى جزئيا، في مسألة أشمل وأكثر تعقيدا. لا أعتقد أنه سيكون أساسا للسلام في اليمن، لكنه يمثل خطوة أولى لأساس مهم جدا أن يستند إلى المرجعيات الرئيسية التي اتفق عليها اليمنيون، وعلى رأسها القرار 2216”.

وأوضح أن أي تصور تجاه المستقبل باليمن، يجب أن يضمن عدم وجود ميليشيات عبارة عن جيوش خارج الدولة، لأن هذا لا يحقق الاستقرار لليمن، كما لا يحقق العلاقات الطبيعية مع جيران اليمن من خلال المشروع الإيراني.

وشدد على أن المرحلة السياسية القادمة ستشهد دعما للشعب اليمني، ليس فقط من خلال الجهد العسكري والإنساني الذي بذله التحالف في المرحلة السابقة، فهناك أدوات سياسية ودعم تنموي وإنساني سيساهم في تعزيز الاتفاق، الذي من المهم أن يكون وفق المرجعيات ومستداما.