لطالما كان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يردد «عنان السماء طموحنا»، وقد بات الجميع ليس في المملكة وحسب، بل في العالم يعرف تماما أن الأمير الشاب يعمل أكثر مما يقول، وإن قال فإن قوله يتحول إلى عمل، وهو كما قال «مستعجل»، مستعجل لأنه يريد حلمه لوطنه أن يتحقق بسرعة؛ لأنه لا يرى مبرراً لتأجيل أي شيء، ولأن البيروقراطية والتسويف والمماطلة مصطلحات لا يعرفها قاموسه ولا يعترف بها من الأساس.

نجح الأمير الشاب بطموحه المتقد في تحويل اقتصاد المملكة من الاعتماد الكلي على النفط إلى تنويع مصادر الدخل، ونجح في اتخاذ قرارات مصيرية سيكتبها التاريخ بمداد من ذهب انتظرها شعب المملكة لعقود طويلة من الزمن قضى بها على بذور التطرف وأعاد الوطن إلى الإسلام المعتدل الوسطي كما كان قبل 30 عاماً، ونجح في تمكين المرأة من مفاصل الحياة لتأسيس مجتمع سوي متوازن تتكافأ فيه مقومات الحياة والفرص لجناحي الحياة فيه، ونجح في استقطاب أساطين صناعة الترفيه في العالم لبناء مدن ترفيه هي الأكبر في العالم، ونجح في رسم ملامح المدينة الحلم «نيوم» التي ستغير نمط الحياة على الأرض.

سباق محموم مع الزمن يخوضه الأمير الشاب وله فيه قصب السبق، رجل يمضي بوطنه نحو عنان السماء، وسيكون له ما أراد بإذن الله، وطنه يراه قوياً، وشعبه يراه قوياً، والعالم رآه قوياً وسيراه أقوى بإذن الله على الدوام.