كشف السفير الروسي السابق في قطر (فلاديمير تيتورينكو) عن دور تنظيم الحمدين في تدمير المنظومة العربية، والعبث بأمن مصر وليبيا وسورية واليمن، وأكد السفير في حوار مع قناة «روسيا اليوم» أن حمد بن جاسم اعترف له بأنه كان مسؤولاً عن تمرير المقاتلين إلى سورية، ودفع مبالغ بلغت 137 مليار دولار للجماعات والأحزاب المشاركة في القتال في سورية، وتأكيده أن المبالغ سرقها أمراء الجماعات المسلحة فغدوا من أرباب الملايين، إضافة إلى إسهام حمد بن جاسم في تنسيق الأعمال في جنوبي سورية ودفع نفقات تهريب رئيس الوزراء السابق رياض حجاب، وقائد الحرس الجمهوري مناف طلاس، وأطلعه على دور الأكراد العراقيين في الحرب السورية، ولفت تيتورينكو إلى أن حمد بن جاسم صرح له بدور قطر في ما سمي بثورات الربيع العربي، وحرصهم على إسقاط جميع الأنظمة، وسعيهم إلى تنفيذ خريطة الشرق الأوسط الجديد مع تركيزهم على إسقاط مصر ما يمكنهم من التحكم بالعالم العربي، وسخر السفير من توهم تنظيم الحمدين بأن (قطر العظمى) تستطيع تغيير تاريخ المنطقة والتأثير على الموقفين الروسي والصيني مما يجري في المنطقة بأسلوب منقطع النظير في الأعراف الديبلوماسية. وعرض السفير الروسي وثائق عن مشاركة قطر في إسقاط نظام القذافي بست مقاتلات جوية، وعزا سعي تنظيم الحمدين إلى تخريب ليبيا إلى أطماع في ثروات الشعب الليبي من النفط والغاز، وأبدى السفير الروسي تعجبه من تصريحات يوسف القرضاوي عقب لقائه به وأنه وجه السفير الروسي إلى كيفية التعامل مع العالم العربي، وعدّ ما قاله القرضاوي عن لقائه به عاريا عن الصحة، ووصف السفير تصرف النظام القطري مع السفراء بالعبثي والبعيد عن الأعراف الدبلوماسية ومنافيا تماما لاتفاقية فيينا، إذ أنهم تطاولوا على روسيا والصين في صحفهم ونعتوهما بحليفي سورية الوسخين، كما احتجزوا البريد الدبلوماسي للسفارة الروسية، وأصروا على تعريضه للماسح الضوئي والفحص عبر منظومة نفذتها لهم شركة إسرائيلية، وعبر عن أسفه أن تتبنى دولة الإساءة إلى الدبلوماسيين ويرفض وزير خارجيتهم الرد على اتصال السفير ويتركه عرضة لإساءة موظفين تخطوا حدود الأدب والبروتوكول وفق تعليمات صادرة لهم.