صحيفة رباع
وصل القيادي الحوثي ورئيس ما يسمى “المجلس السياسي”، صالح الصماد، الخميس، إلى محافظة الحديدة (غرب اليمن)، في مهمة حوثية عاجلة، اعتبرها مراقبون بمثابة إعلان رسمي بقرب هزيمة مليشياتهم في المحافظة.
وفي الزيارة اجتمع الصماد في الحديدة بالسلطة المحلية والمشايخ والوجهاء، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين ورصد “الأحرار نت”، لتدارس الأوضاع والتطورات، بحسب وصفها.
واستجدى الصماد أبناء المحافظة للوقوف إلى جانب مليشيات جماعته وصد ما أسماه تصعيد “دول العدوان” الذي يستهدف المحافظة، في إشارة إلى العمليات العسكرية التي أطلقها التحالف العربي لتحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي.
ورأى مراقبون في حديثهم إلى “الأحرار نت”، أن مليشيا الحوثي بهذه الخطوة أعلنت مبكرا عن قرب هزيمتها في المحافظة، والتي عانى سكانها من بطش شديد لا يمكن وصفه من قبل مليشيا الحوثي.
وقالوا بأن إلحاح الصماد على أبناء الحديدة، الاستنفار خلال الشهرين القادمين، سببه انتظار الجماعة لخطة المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن مارتن غريفيث، والتي ربما ستحفظ ماء وجهها إذا تم الاتفاق على وقف إطلاق النار.
وأشاروا إلى حديث رئيس مجلس الانقلاب، عكس حالة الضعف التي وصلت إليها ميليشياتهم، على وقع الهزائم الميدانية في مختلف الجبهات، ومخاوفهم من تحرير معقلهم الرئيس في صعدة، وانتزاع آخر أوراق قوتهم وعامل بقائهم، باستعادة الحديدة ومينائها.
