قررت محكمة جنايات المنيا المصرية إحالة أوراق قاتل السيدة السعودية المطلقة والمقيمة في الكويت وابنتها الشابة إلى المفتي لأخذ الرأي الشرعي لتنفيذ الحكم شنقا حتى الموت للقاتل. وأمرت المحكمة بفتح باب المرافعات لبقية المتهمين بناء على طلب الدفاع عن بقية المتهمين.

وتعود فصول الجريمة عندما تجرد المتهم الرئيسي «عبد التواب» من إنسانيته بحثا عن الكسب الحرام بالاستيلاء على أموال المغدورة وابنتها، مستغلا عمله في وقت سابق كسائق لهما في الكويت؛ إذ طمع في مبلغ مليون ريال ادخرته السيدة لشراء عقار في مصر، فاستعانت بالسائق، غير أنه غدر بهما.

وطبقا للمعلومات فإن القاتل استعان بعدد من أقاربه لقتل السيدة وابنتها، وإلقاء جثتيهما في بئر ثم طمرهما بالتراب لإخفاء معالم جريمته، التي لم تكتمل بعدما ظهرت عليه بوادر الثراء المفاجئ بشراء مزرعة وفيلا بقيمة نصف مليون جنيه مصري، واقتسام بقية المبلغ مع شركائه في الجريمة. غير أن الجناة اختلفوا في تقسيم الأنصبة ما قاد أحدهم إلى إبلاغ الأجهزة الأمنية المصرية بتفاصيل الجريمة، وقادت التحقيقات مع القاتل عبدالتواب إلى اعترافه بجريمته، وتمثيلها أمام محققي النيابة. مؤكدا أنه اتفق مع السيدة وابنتها على مشاركتهما في استثمار المبلغ بشراء قطعة أرض زراعية يمتلكها في قرية سمالوط في محافظة المنيا بصعيد مصر، وأنه اتفق معهما على السفر إلى هناك حيث نفذ جريمته. وأفاد في التحقيقات أن السيدة عاينت الأرض والآبار، متحمسة لإكمال الصفقة، فيما بدت آثار تعب السفر على ابنتها التي دخلت إحدى غرف المنزل للراحة، تاركة والدتها مع القاتل وأقاربه.

وادعى المتهم في أقواله أن السيدة انزلقت إلى البئر، وحين سألته ابنتها عن والدتها أفادها بأنها ما زالت في موقع البئر للمعاينة، غير أن طول انتظار عودتها قاد الابنة الشابة إلى الشك، ما دفعها إلى إرسال رسائل عبر تطبيق إلكتروني لصديقاتها في الكويت، تعبر فيها عن خشيتها على والدتها الغائبة، فعاودت الحديث مع القاتل تسأله عن مصير والدتها، فاستل سكينا وسدد لها 4 طعنات، ثم عزز جريمته بضربها على رأسها بقطعة حديدية، وألقى جثتها في البئر لتلحق بوالدتها. واعترف القاتل أمام الأجهزة الأمنية أنه طمر البئر بمساعدة زوجته وأشقائها، ثم عمد إلى طلاء الغرفة لإخفاء آثار دماء الشابة.