يتحسر سكان محافظة بني حسن في الباحة، وهم يرون مشروع مركز الرعاية الصحية على مدخل قرية حميم زهران، متعثرا منذ ما يزيد على عام، دون أن يكتمل، فتحول إلى أطلال، إذ يؤوي الحيوانات الضالة ومخالفي أنظمة العمل والإقامة، ما يدفعهم لقطع مسافات طويلة بحثا عن العلاج، فتتضاعف آلام المرضى.وطالب الأهالي الشؤون الصحية في منطقة الباحة بالتحرك سريعا واستكمال المشروع الذي انتظروه طويلا، مشيرين إلى أن تشييده توقف عند مرحلة العظم.

وتساءل غرم الله بن محمد مطير الزهراني عن أسباب تعثر مشروع مركز صحي قرية حميم منذ ما يزيد على عام، مشيرا إلى أن لوحة المشروع تشير إلى أن بدء التنفيذ في (1435/‏8/‏24) والانتهاء منه بعد عامين، لافتا إلى أنه مضى نحو عام على موعد التسليم دون أن ينجز.

وشدد الزهراني على أهمية إنجاز المشروع سريعا، بعد أن تحول إلى مرتع للحيوانات الضالة، متسائلا عن هيئة مكافحة الفساد (نزاهة) لمتابعة أسباب تعثره، وغيره من المشاريع المتعلقة بصحة الباحة.

وقال الزهراني: «ما مصير المبالغ المعتمدة لإنجاز المشروع، يجب فتح التحقيق فيها، ومحاسبة المتسببين في هدرها، واستكمال المركز ليخدم الأهالي».

وذكر محمد أحمد الزهراني أن المركز أصبح عظما من دورين ولم يتبق على إنجازه سوى التشطيبات النهائية، ملمحا إلى أن صحة الباحة لم تعط الموضوع أي اهتمام، لافتا إلى أن المشروع في حال إنجازه سيقدم خدمات علاجية للمرضى الذين يتكبدون عناء المسافات الطويلة بحثا عن الدواء.

وأسف عبدالرحمن محمد صالح الزهراني لأن المركز يقع على جانب الطريق للقرية وأمام أعين الأهالي الذين يتحسرون على تعثره، مطالبا وزارة الصحة بالتدخل سريعا واستكماله خصوصا أنه لم يتبق على اكتماله سوى النزر اليسير.

ورأى سلطان سعيد الزهراني أن المركز بدلا من أن يقدم خدمات طبية للأهالي، تحول إلى مصدر إزعاج لهم، بعد أن أصبح مرتعا للحيوانات الضالة ومخالفي أنظمة العمل والإقامة، مشددا على أهمية تدارك الوضع واستكماله سريعا.

ودعا خالد صالح الزهراني إلى تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب تعثر المركز، منذ ما يزيد على عام وفتح كشف حساب في مصير المخصصات لإنجازه، متسائلا عن دور الجهات الرقابية لتلك المشاريع التي تستنفد أموالا كبيرة ولا تستكمل.