جددت المملكة العربية السعودية تأكيد موقفها الثابت في دعم الشعب الفلسطيني ومساندته للحصول على حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة. وهنأ مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله بن يحيى المعلمي في كلمة المملكة أمام مجلس الأمن الدولي أمس الأول (الخميس) سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى المنظمة الدولية على توليها لمهمات منصبها الجديد في إدارة الرئيس دونالد ترمب، وقال: «إنني على ثقة من أن العلاقات التاريخية بين بلدينا سوف تشهد مزيدًا من التفاهم والتقارب والتعاون وفقًا لما يربطنا من مصالح وقيم مشتركة». وتابع: «أشكركم على الدعوة إلى عقد هذه المناقشة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك المسألة الفلسطينية التي هي بلا شك محور الصراع في المنطقة ونقطة الارتكاز لكل النزاعات فيها، حيث تحولت المظلمة التاريخية التي وقعت على الشعب الفلسطيني إلى حائط يتباكى عنده الإرهابيون ومن يناصرهم، والورقة التي تتاجر بها الأنظمة الفاسدة، مثل النظام الإيراني، ونظام الأسد، وأدواتها العاملة مثل «حزب الله» الإرهابي».

وفي ما يتعلق بإيران، قال: «لقد كنا نتمنى أن يؤدي الاتفاق النووي الدولي مع إيران إلى وضع حد للبرنامج النووي الإيراني، ودفع إيران إلى التخلي عن تطلعها نحو التسلح النووي، وإلى تعديل سلوكها مع جيرانها وفي المجتمع الدولي بحيث تنبذ الإرهاب وتتخلى عن العنف وتمتنع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة، وتحترم سيادة تلك الدول ووحدتها، إلا أننا مع الأسف ما زلنا نشهد في كل يوم دلائل متجددة على استخفاف إيران بكل هذه القيم والمبادئ وتهاونا بالأعراف الدبلوماسية، حتى أن مقرات البعثات الدبلوماسية السعودية لم تسلم من الاعتداء والتخريب، فضلًا عن استمرار إيران في دعم الميليشيات الطائفية في العراق وسورية ولبنان واليمن، وسعيها نحو إيجاد نسخ متكررة من «حزب الله» الإرهابي في كل مكان، وتدخلها في الشؤون الداخلية للمملكة، ومملكة البحرين، وإننا نطالب إيران بالكف عن هذا السلوك غير المسؤول وبضرورة العودة إلى المجتمع الدولي واحترام قوانينه وأعرافه والعمل على تحقيق تطلعات شعبها في التنمية والرخاء بدلًا من السعي إلى زعزعة الأمن والاستقرار ودعم الإرهاب في كل مكان».

من جهة ثانية، وقعت السعودية وجمهورية غواتيمالا أمس اتفاقية لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، إذ وقعها عن المملكة السفير عبدالله المعلمي، وعن الجانب الغواتيمالي مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير جورج سكينر كلي.

وأكد المعلمي أن توقيع الاتفاقية يأتي حرصا من البلدين على تعزيز العلاقات وتوسيع آفاق التعاون بينهما في مجالات السياسة والاقتصاد والفن والتجارة والثقافة، ودعما لقضايا الأمن والسلم الدوليين.