شخصية كاريزمية.. عسكري محترف من طراز فريد.. رجل في الميدان العسكري والإعلامي في ميدان البطولة، والكرامة.. على شاشات الفضائيات تراه متنقلا من لغة إلى أخرى دفاعا عن الحق والحقيقة ورافضا للظلم والعدوان.

اللواء الركن أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف العربي.. يواجه بشكل مباشر، يفكر بصوت عال، لا يجامل في قناعاته الوطنية والإسلامية، الأمور عنده دائما أبيض أو أسود، صوابا أو خطأ، ليس ثمة منطقة محايدة بين الحقيقة والوهم، جريء في طرح أفكاره، ودفاعه عن الحق، والحقيقة، التفتت إليه أنظار العالم منذ اندلاع عملية «عاصفة الحزم» دعما للشرعية اليمنية وبطلب منها.
حاول الإعلام الغربي إحراجه أكثر من مرة, لكنه فاجأ الجميع عندما خاطب الغرب بلغتهم، فتراه يتحدث الإنجليزية والفرنسية بطلاقة ما دفع بعض وسائل الإعلام العالمية إلى وصفه بـ «المحارب الإعلامي» الذي يخوض حربا بأكملها ضد الإعلام الغربي الداعم للظلم.

كثيرا ما استثمر فصاحته العربية، في الرد على الغمز واللمز، والتلميح، والتصريح السياسي مدافعا عن بلاده، متنقلا من العربية الفصحى إلى الإنجليزية والفرنسية. ظهر وهو يستخدم الواقعية والموضوعية بالأرقام والإحصاءات في كشف واضح لمحاولات التضليل والكذب والخداع. فهو أول من طالب بأن تذهب منظمات حقوق الإنسان العالمية إلى اليمن لا أن تكتب تقاريرها من وراء مكاتب مغلقة أو استنادا إلى منظمات وهمية لاوجود لها على أرض الواقع.

عسيري، وهو يتنقل بين اللغات بزيه العسكري حينا، والمدني أحيانا أخرى، يؤكد على جملة من الحقائق التي تجري في الساحة اليمنية، ويرد الحملات الظالمة، والادعاءات الكاذبة سياسيا، وإعلاميا، وكأنه يقول «نحن هنا وسنبقى دفاعا عن الحق، وإن أردتم الحقيقة اذهبوا إلى اليمن، وشاهدوا بأعينكم المجازر التي يرتكبها الحوثيون ضد المدنيين، بعدها لكم أن تقرروا».

عسيري..الذي ظهر متمكنا ملما بتفاصيل المشهد السياسي العسكري اليمني أمام كريستيان أمانبور الإعلامية نجح بحنكته وحكمته في وضع الإعلام الغربي أمام حقيقية مايجري في تعز.. الحقيقة كاملة وليس نصفها.