نعى الديوان الأميري القطري الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، الذي وافته المنية مساء أمس (الأحد) عن عمر يناهز ٨٤ عاماً. وجاء في البيان الذي صدر عن الديوان الأميري: «(يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) صدق الله العظيم.

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ينعى الديوان الأميري فقيد الوطن المغفور له بإذن الله صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني الذي وافته المنية مساء أمس الأحد الموافق ٢٣ أكتوبر ٢٠١٦ عن عمر يناهز ٨٤ عاماً.

تغمد الله الفقيد الكبير بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته مع

الصديقين والأبرار وجزاه خير الجزاء عما قدم لوطنه وأمته، وألهمنا جميعا الصبر والسلوان، (إنا لله وإنا اليه راجعون)».

وأشار بيان الديوان الأميري في قطر إلى أن صلاة الجنازة على جثمان الأمير الأب اليوم (الاثنين) بعد صلاة العصر في جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب.

وقد أمر أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بإعلان الحداد العام في أنحاء الدولة كافة على الفقيد لمدة ثلاثة أيام.

يذكر أن الشيخ خليفة بن حمد بن عبدالله بن قاسم بن محمد آل ثاني (1932 -2016)، سادس أمراء قطر وهو أحد أبناء الشيخ حمد بن عبدالله آل ثاني. عين وليا للعهد في عهد الشيخ أحمد بن علي آل ثاني، في 22 فبراير 1972، إلى أن تولى مقاليد الحكم. وكان قبل ولاية العهد قائداً لقوات الأمن ومسؤولاً عن المحاكم المدنية في دولة قطر، إلى أن أصبح نائب حاكم الدولة في 24 أكتوبر 1960، ثم تولى منصب وزير المالية في 5 نوفمبر 1960. وشُكِّلت أول وزارة في دولة قطر طبقاً لأحكام النظام السياسي الموقت في 29 مايو 1970 التي تولى فيها منصب رئيس الوزراء، إضافة إلى منصب وزير البترول مع احتفاظه بمنصبي نائب حاكم الدولة ووزارة المالية.

في 3 سبتمبر 1971، أعلن خليفة خطاب استقلال قطر عن الاستعمار البريطاني، وملغياً معاهدة عام 1916، ثم تولى منصب رئيس مجلس استثمار احتياطي الدولة في 21 فبراير 1972.

وفي 22 فبراير 1972 تولى الشيخ خليفة بن حمد مقاليد الحكم في قطر.

وفور توليه الحكم وسّع الحكومة، فعين له وزيرا للخارجية، ثم عين مستشارا له في شؤون البلاد اليومية.

في 19 أبريل عام 1972 عدّل الدستور، وزاد عدد الوزراء عندما أنشأ وزارتين الأولى للشؤون البلدية والثانية للإعلام وعين وزراء جددا لها.

في 31 مايو 1977، اختار ابنه حمد بن خليفة ولياً للعهد وأنشأ وزارة الدفاع وعينه وزيرا للدفاع مع احتفاظه بمنصبه قائدا عاما للقوات المسلحة القطرية.

في 18 يوليو 1989 أجرى تعديلا وزاريا لأول مرة، خرج به معظم الوزراء السابقون من الوزارة، وأصبحت وزارته تضم 15 وزيراً.

في 4 ديسمبر 1990 أعاد تكوين مجلس الشورى وتم تعيين 19 عضواً واحتفظ 11 عضوا سابقين بعضويتهم، إضافة إلى ذلك تم إنشاء ديوان المحاسبة للتدقيق في أداء الأجهزة الحكومية وذلك وفقاً للموازنة، وفي الإدارة المالية، وأعيد تنظيم ديوان الخدمة المدنية.

تم تعديل وزاري آخر في 1 سبتمبر 1992 وأصبح ابنه الشيخ حمد رئيسا للوزراء في وزارة وسّعت لتضم 17 وزيراً.

عاش فترة خارج قطر بين السعودية والإمارات وعدة عواصم أوروبية لمدة تسع سنوات، ثم عاد إلى قطر يوم الخميس 14 أكتوبر 2004 للمشاركة في تشييع جثمان إحدى زوجاته وهي الشيخة موزة بنت علي بن سعود بن عبدالعزيز آل ثاني التي كانت ترافقه في باريس، عن عمر يناهز الـ50 عاما وهي والدة أصغر أبنائه، وهو الشيخ جاسم بن خليفة آل ثاني، الذي كان مرافقا لوالده في الخارج. وقد استقبله ابنه الشيخ حمد أمير قطر السابق، وقد لقب في وسائل الإعلام القطرية بـ«الأمير الوالد».