لاستخدام البلاستيك المتزايد في الآونة الأخير، كثير من الأضرار البيئة وعلى صحة الإنسان، بعد أن أثبتت الدراسات الطبية أن صناعة المواد البلاستيكية التي تنتشر بكثافة في منازلنا ونتعرض لها باستمرار، تعتمد على العديد المركبات البتروكيميائية منها الاستروجين الاصطناعي الضار بصحة الإنسان، ويعطل الجهاز الهرموني في كل من الرجال والنساء ويسبب التشوهات الخلقية في الأطفال حديثي الولادة.

وهذه المركبات توجد في العديد من المواد البلاستيكية المنزلية الشائعة منها زجاجات الماء، رضاعات الأطفال، ألعاب الأطفال، مواد التغليف والتعبئة، مستحضرات التجميل

النسائية، المواد الحافظة، المبيدات الحشرية وبعض أنواع الصابون والشامبو، تلك المواد تحتوي على مركبات ضارة، لها دور سلبي في هرمونات الغدد الصماء وتحتوي على هرمون الاستروجين الاصطناعي والذي من شأنه تقليد عمل هرمون الاستروجين الطبيعي لدى الجنسين وخصوصاً الإناث، ويسبب العديد من الأضرار الصحية منها البلوغ المبكر لدى الفتيات حيث لاحظ جميع الأطباء المتخصصون في مجال الغدد الصماء زيادة عدد الفتيات اللواتي يبلغن في سن مبكرة فعلى سبيل المثال (ظهور الثديين في عمر 6–7 سنوات، وحدوث الدورة الشهرية من 8–9 سنوات من العمر) وهذه الظاهرة أصبحت شائعة وأصبحت منتشرة في جميع أنحاء العالم بما فيها المناطق العربية، كما أن المواد الصناعية لها أثر على زيادة خطر نسبة الإصابة بالسرطانات المعتمدة على هرمون الاستروجين مثل (سرطان الثدي)، وأيضا التأثير على خصوبة الحيامن لدى الذكور.

والطرق الوقائية للتقليل من هذه الأخطار تتمثل في الحد من استخدام البلاستيك والمواد المعتمدة في تصنيعها على البتروكيميائية قدر الإمكان بالرغم أنه تقريباً مستحيل، وبالتالي ينصح بعدم شراء المواد الغذائية المعبئة في البلاستيك لأنّ تأثير هذه المواد سينتقل إلى الطعام، والتقليل من الشرب في الأكواب البلاستيكية والاستعاضة عنها بالأكواب الزجاجية، وكذلك عدم استخدام قوارير الماء البلاستيكية والاستعاضة منها بعبوات الماء الزجاجية وخصوصا إذا تعرض البلاستيك للحرارة أو الشمس، عدم استخدام البلاستيك أو النايلون الذي يغطي الأطعمة مطلقاً في المايكروويف لتسخين المواد الغذائية فإن ذلك وسيلة كبيرة لزيادة السرطان، الابتعاد عن استخدام السوائل الساخنة في الأكواب البلاستيكية أو المصنعة بالمواد البتروكيميائية والاستعاضة عنها بالزجاجية والفخارية، أكل الفواكه والخضروات التي تزرع عضويا خالية من المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب والأسمدة الاصطناعية، استخدام منظفات الغسيل الطبيعية فقط.

وأخيرا.. لا أطلب منع البلاستيك ولكن الحد من إنتاجه واستهلاكه.