أكد الخبير السياسي رئيس مركز القرن العربي للدراسات في الرياض سعد بن عمر أن من أهم الأسباب التي جعلت روسيا تسحب جزءًا من قواتها من الأراضي السورية هو الوضع الاقتصادي الذي تمر به، نتيجة انخفاض أسعار النفط الذي أنهك ميزانيتها.

 

وأشار إلى أنها تبحث من خلال هذه الخطوة عن تقليل الخسائر التي مُنيت بها، على الرغم من أن “بوتين” برر ذلك بتحقيق الأهداف في سوريا.

 

وقال ابن عمر : “قرار روسيا سياسي، لكنه غير واضح”. مشيرًا إلى أنه من المعروف أن قاعدة حميميم السورية أصبحت مملوءة بالقوات الروسية، بدءًا من صواريخ آس ٤٠٠، والمقاتلات الأحدث في السلاح الجوي الروسي.

 

وأوضح أن القوات الروسية هاجمت قوات الثورة السورية حتى أضحت بعيدة عن تهديد مدينتَيْ دمشق واللاذقية، لافتًا إلى أن الرئيس الروسي يريد تقليل التكاليف الاقتصادية على الروس، مع بقاء قوات جوية وصاروخية، تستطيع القيام بالمهام المكلفة بها إلى جانب النظام السوري، دون أن يكون هناك أي عبء اقتصادي وتكاليف ترهق الميزانية الروسية المنهكة أصلاً نتيجة تراجع أسعار النفط.

 

وكان متحدث باسم الكرملين قد كشف أمس الاثنين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بسحب القسم الأكبر من القوات الروسية من سوريا، بدءًا من اليوم الثلاثاء.

 

وكانت قوات روسية قد وصلت منذ أكثر من خمسة أشهر إلى سوريا، وتمركزت في قواعد عدة، أبرزها قاعدة حميميم بمحافظة اللاذقية؛ وذلك لدعم القوات الحكومية.

 

وقال بوتين خلال اجتماع في الكرملين مع وزيرَي الدفاع والخارجية الروسيَّين في معرض تبريره للانسحاب: “إن التدخل العسكري الروسي حقَّق أهدافه إلى حد كبير”.