قوات التحالف تحشد ترسانة عسكرية ضخمة وغير مسبوقة إلى مشارف العاصمة صنعاء

وصلت إلى محافظة مأرب، شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، تعزيزات عسكرية ضخمة، وغير مسبوقة من الاراضي السعودية بينها ألوية مدرعة يقودها خصوم الحوثيين العسكريين البارزين، للمرة الاولى.

مصادر متطابقة في المحافظة، قالت ان الالوية الجديدة هدفها، معركة العاصمة صنعاء.

وكان الحوثيون وحلفاؤهم، اعلنوا صد زحف كبير للقوات الحكومية اممس الاربعاء في مديرية صرواح غربي مدينة مأرب، تزامنا مع هجوم مشابه في الجوف، بينما شن طيران التحالف نحو 20 غارة جوية، على مناطق متفرقة من مديرية صرواح.

وفي جبهة تعز، تشن مقاتلات التحالف أوسع غارات لها في جبهات القتال ضمن العملية العسكرية التي اسميت “نصر الحالمة” التي اطلقها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحلفاؤه الاقليميون الاثنين لاستعادة محافظة تعز كبرى المدن اليمنية.

وكانت القوات الحكومية المدعومة التحالف، حققت تقدما محدودا، خلال الساعات الاخيرة في المحور الشرقي بمنطقة الشريجة، فيما حافظت على مكاسبها عند الساحل الغربي، على بعد 27 كم جنوبي ميناء المخا الاستراتيجي على البحر الاحمر.

وفي المحور الجنوبي، حيث تقع مديرية الوازعية، تلقت القوات الحكومية المزيد من التعزيزات العسكرية، من اجل تامين منطقة “الشقيراء” مركز المديرية، الذي سيطر عليه، حلفاء الحكومة الثلاثاء الماضي.

ووصلت في المقابل تعزيزات عسكرية ثقيلة الى معسكرات الحوثيين شرقي مفرق الوازعية، في مؤشر على التحديات التي يواجهها التحالف في حسم معركته هناك.

في السياق كثفت مقاتلات التحالف غاراتها الجوية، على مواقع الحوثيين، والقوات الموالية للرئيس السابق، واستخدمت امس الاربعاء للمرة الاولى، قنابل ارتجاجية لتفجير حقول الالغام على خطوط التماس مع القوات الحكومية في منطقة الشريجة عند الحدود الشطرية السابقة بين محافظتي لحج وتعز.

وزرع الحوثيون مئات الالغام على امتداد خطوط المواجهات في محاولة لابطاء تقدم قوات التحالف، مع اتجاه مسار العمليات العسكرية شمالا.

وتمكنت فرق فنية متخصصة، من نزع عشرات الالغام المضادة للدروع والافراد في منطقة كرش خلال الساعات الماضية، وفقا لمصادر عسكرية حكومية.

و استمر الطيران الحربي بقصف مواقع الحوثيين في محيط معسكر العمري شمالي شرق مديرية ذو باب، والسلسلة الجبلية شرقي مركز المديرية الاستراتيجية الممتدة من ميناء المخا شمالا، وحتى مضيق باب المندب عند المدخل الجنوبي للبحر الاحمر.

وطال القصف الذي شاركت فيه مروحيات اباتشي، مجددا الساحل الغربي بين منطقة الجديد، وميناء المخا، و مناطق تمركز الحوثيين في “الجاهلي” و”الحنيشية” وجبل “حوزان”، وفقا لما افادت به مصادر محلية اـ”مونت كارلو الدولية”.

في الاثناء شهدت احياء مدينة تعز مواجهات عنيفة بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق من جهة، والقوات الحكومية بمساندة مسلحين محليين من جهة ثانية، بينما شنت مقاتلات التحالف غارات جديدة استهدفت مطار تعز الدولي، ومواقع الحوثيين في انحاء متفرقة من مداخل المدينة.

*مونت كارلو