صحيفة رباع
اعتبر خبير سياسي فرنسي، أن على الهند وألمانيا واليابان، أن تنضم إلى قمة “خماسية” مجلس الأمن، التي دعا إلى عقدها مؤخرا، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وفي حديث لوكالة “تاس”، علق جاك سابير، خبير منتدى “فالداي” والأستاذ في مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية بباريس وجامعة موسكو على دعوة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى عقد قمة لروسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا قبل نهاية العام الجاري لمناقشة أهم القضايا الدولية.
وقال سابير “إن الفكرة التي طرحها الرئيس بوتين، تقتضي تحويل المجموعة غير الرسمية من الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي إلى ما يشبه حكومة عالمية أو منتدى لمناقشة قضايا الأمن المحورية. إنها فكرة ممتعة لكن تطبيقها يواجه عوائق مختلفة”.
ولفت سابير إلى أن الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن لا تملك اليوم مواقع تضمن لها الهيمنة الاقتصادية أو العسكرية المطلقة، الأمر الذي قد يجعل مفيدا انضمام الهند وكذلك ألمانيا واليابان على أقل تقدير إلى “الخماسية”. وأضاف: “لا شك أن مجموعة مكونة من ثماني دول كانت لتتمتع بشرعية أكبر من الدول الخمس ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن”.
وبحسب الخبير، فإنه من الصعب أيضا عزل قوى إقليمية مثل أستراليا والبرازيل وإسرائيل وإندونيسيا وإيران والسعودية وتركيا، من العملية التفاوضية.
واعتبر الخبير أن التهديد الأكبر يكمن اليوم في سياسة واشنطن الأحادية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة يمكن أن تتصرف بشكل مخالف لقرارات مجلس الأمن. وقال سابير: “أليس من الأجدى تعزيز دور الأمم المتحدة، وذلك، على سبيل المثال، عبر حمل الولايات المتحدة على مراجعة موقفها المتمثل في تجاهل المنظمة؟”.
المصدر: تاس
